بين العاشر من فبراير الماضي والحادي والعشرين من مارس الجاري أربعة أسابيع، كانت هي الفاصلة لفك لغز الجريمة التي هزت حي «هيلانة» غير بعيد عن سوق الدراجات بمراكش وذهب ضحيتها سائح سويدي في بدايات صباح العاشر من فبراير المنصرم. أول أمس الأربعاء، وفي تمام الساعة الرابعة والربع بعد الزوال، وبعد أسابيع من البحث والتحقيق تمكنت مصالح الأمن بمراكش من توقيف المتهم بقتل السائح الأجنبي. . القاتل الذي لم يتجاوز25 ربيعا والقاطن بنفس الحي «هيلانة»، وأثناء التحقيق معه أعاد سيناريو تعرفه على الضحية والذي تم في الساعات الأولى من صباح 10 من فبرايرالفارط، وذلك في محيط حديقة «عرصة مولاي عبد السلام» بشارع محمد الخامس. بعد دردشة سريعة بين الجانبين، غادرا في اتجاه واد إسيل القريب من سيدي يوسف بن علي بعد الاتفاق على ممارسة جنسية بينهما مدفوعة الثمن
بالقرب من واد إسيل، وبعد حدوث خلاف بين السائح السويدي والمتهم لم يتردد هذا الأخير من الإلقاء به في واد «إسيل»، بعد توجيه ضربة عنيفة لرأسه بحجر وسرقة كل ماكان يتحوزه.
مصالح الأمن بالمدينة الحمراء ومباشرة بعد اكتشاف الضحية مضرجة في دمائها، شرعت في تحقيقاتها مستبعدة الحادث العرضي بعد اكتشاف الجرح الغائر في رأس الهالك. وكانت أولى الخيوط التي اتبعتها المصالح الأمنية هاتف نقال السائح السويدي، الذي لم يعثر عليه لا في مكان الحادث، أو في غرفة الفندق الذي كان ينزل فيه، وكان ذلك الخيط الذي أوصل الأمن إلى الفاعل.