شهد الشارع المغربي احتجاجات ونقاشات ساخنة، بسبب حضور دبلوماسي إسرائيلي ومشاركته في اجتماع برلماني بالمغرب.
وحضر الدبلوماسي الإسرائيلي، ضمن وفد الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط للمشاركة في اجتماع الدورة الثامنة للجمعية، بمجلس النواب المغربي بالرباط ، ما أثار غضب المغربيين، حيث نظم مغربيون وقفة احتجاجية ضد استضافة الصهاينة، أمام مقر البرلمان، تزامنا مع الافتتاح الرسمي لاجتماع الجمعية، بينما قرر برلمانيو "العدالة والتنمية" مقاطعة هذا الاجتماع، لرفض الحزب التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إن موقف الحزب من مسألة التطبيع مع إسرائيل معروف ولا لبس فيه منذ أن كان الحزب في صف المعارضة، وهو على نفس النهج والموقف السياسي من هذه القضية حتى وهو يقود الحكومة الحالية، لأن ثبات المبدأ لا يتبدل بتغير الاصطفاف والمواقع السياسية، وأشار إلى أن انسحابهم يأتي على خلفية رفض الحزب القاطع أي تعاطي مع الكيان الصهيوني في أي مجال، وهو موقف سياسي وفكري وحضاري يعد أقل ما يمكن تقديمه لفلسطين المغتصبة.
ورد منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين الناشط الحقوقي خالد السفياني، على من يقول بأن الدبلوماسي حضر للمغرب بدعوة من قيادة مؤتمر البرلمان الأوروبي وليس بدعوة من المغرب، بأن المغرب بلد ذو سيادة، ومن حقه أن يرفض استقبال الإرهابيين على أرضه، مشددا على أنه كان يجب على الحكومة أن تخبر البرلمان الأوروبي بأنها ستعتقل هذا العضو إذا دخل البلاد، وطالب بطرده فورا من المغرب.
وقال العضو المغربي الوحيد في اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية "إن حضور الدبلوماسي الإسرائيلي للمغرب هو عمل شنيع ومُدان ولا يمكن القبول به بأي وجه من الوجوه السياسية والتاريخية والاجتماعية، كما أنه عملية استفزازية مُركبة ضد مشاعر الشعب المغربي"، معتبرا أن أي تطبيع مع الصهاينة خيانة قومية ودينية وسياسية، مشيرا إلى التصعيد الصهيوني في قطاع غزة والقدس، واستغلاله انشغال البلدان العربية والإسلامية بالقضايا الداخلية والثورات الشعبية، لاستكمال تهويد القدس.