باعة جائلون يتسببون في حريق بالحي الحسني

 

«وحدها الألطاف حالت دون وقوع خسائر في الأرواح…»، عبارة صدرت عن أحد الأشخاص الذين قادتهم الصدفة إلى حضور الحريق الذي اشتعل ببعض عربات الباعة الجائلين بالحي الحسني. فعلى مقربة من مقر الدائرة الأمنية شبت خلال الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة نيران قوية بعربات و”أكشاك” الباعة الجائلين، الذين استولوا على الشوارع والأزقة المحيطة بمقر الدائرة الأمنية 15 واحتلوا جميع جنبات شارع أفغانستان،  ليشيدوا “أكشاكا” دائمة، سرعان ما تتم تغطيتها ليلا لتستقر في الساحة الرئيسية للشارع، قبالة مدرسة «الأخطل بنات».

كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا حين اندلعت النيران ملتهبة، لتلتهم بعض العربات، وتتسبب في انفجار إحدى قنينات الغاز من الحجم الصغير، قبل أن يتم إنقاذ أحد الأشخاص الذي كان يرقد بأحد “الأعشاش” العشوائية التي تحتل الرصيف.

وحسب مصدر مطلع فإن النيران اندلعت بعد رمي الجمرات التي يستغلها بعض الباعة الجائلين في تهييئ قنينات الشيشة، حيث تسبب الإهمال والتسيب الذي يبسطه الباعة الجائلون في هذه الأمكنة في اندلاع النيراتن التي أتت على بعض العربات، في الوقت الذي تم فيه إبعاد بعض السلع عن مكان الحريق.

يذكر أن عشرات من العربات والأكشاك تحتل منذ شهور شارع أفغانستان بالحي الحسني، وبعض الأزقة المحيطة بالسوق البلدي، حيث يستغل بعضها ليلا لتنظيم جلسات لمعاقرة الخمرة، واستنشاق أنفاس من قنينات الشيشة، حيث تنتشر من  هذه الأكشاك، التي شيدت عنوة، روائح «معسل الشيشة. بعد أن صارت لا تستغل في البيع والشراء، لتغدو محلات دائمة.

وأشارت بعض مصادر «الأحداث المغربية» أن السلطة المحلية بالملحقة الإدارية 26 تصم آذانها عن احتلال الملك العمومي بالشوارع القريبة منها، كما أن قائد الملحقة لا يظهر له أي أثر من أجل إصلاح هذه الأوضاع، أو الحد من استفحال احتلال الباعة الجائلين وهيمنتهم على المنطقة، التي بنوا بها براريك دائمة لا تغادر المكان ليلا ولا نهارا..