عاجل جدا : مقتل يهودي بفاس

 

فاس : عبد الله مشواحي الريفي

عاش حي الملاح المجاور للقصر الملكي بفاس استنفرا أمنيا بعد اخبارية مفادها مقتل يهودي  مغربي على يد أحد المواطنين ظهر اليوم ،وتعود اسباب الجريمة حسب مصادرنا الخاصة  الى نزاع كان قد نشب بين اليهودي  المسمى قيد حياته "بن يمين سيريرو "و المزداد سنة 1938   و كان يشتغل مكلفا باستخلاص كراء عقارات اليهود المغاربة بفاس، وتفاقم الصراع  بينه  وبين الجاني "سعد -س "حول استخلاص السومة الكرائية لآحد الشقق و التي ترجع ملكيتها لآحد اليهود المغاربة ، و أمام رفض المكتري تسديد الديون التي في ذمته هدده اليهودي بالإفراغ ،مما لم يتقبله المكتري و استل مطرقة حديدية كانت  مركونة بأحد الاماكن بالمتجر و هوا بها على اليهودي بعدة ضربات على مستوى الرأس مما عجل بسقوطه مغميا عليه و الدماء تنزف من رأسه ، وأمام الفاجعة التحقت عناصر الوقاية المدنية بعين المكان و عجلت بنقل اليهودي الى المستشفى الجامعي الحسن الثاني ، وحسب مصادر من الوقاية المدنية فان الضحية فارق الحياة بوسط الطريق دون الحيلولة الوصول به الى قسم المستعجلات اذ وصل جثة هامدة جراء الضربة القاتلة التي تلقاها من طرف غريمه ، وبعد ذلك تحركت ألآلة الامنية  الى مسرح الجريمة ثم الى المستشفى الجامعي ، فالى حدود كتابة الخبر فان الجاني و المسمى "سعد -س "لاذا بالفارا الى وجهلة مجهولة و لم تتمكن الشرطة من ملاحقته في الحين ،وفتح تحقيق بأمر من النيابة العامة ، ومازالت الابحاث جارية على قدم و ساق من اجل ايقاف سعد الذي ربما ظروفه الاجتماعية و أزمة الجفاف و اندحار البيع و الشراء  بالعاصمة العلمية ،أغمضته أعينه لينفذ الجريمة و التي ستكلفه كثيرا في حياته و لعائلته.  فمدينة فاس تعرف استيطان مجموعة من اليهود المغاربة بحي الملاح المعروف تاريخيا بحي اليهود و الذين كانوا يمثلون نسبة مهمة من ساكنته في القرن الماضي ، ولكن امام زحف اليهود و الهجرة الى الاراضي المحتلة أو الى دول أوروبا بحثا عن العلم و التجارة تقلصت الكثافة السكانية لهؤلاء  ، مع ابقاء املاكهم بالمدينة و خاصة بحي الملاح أو المدينة الجديدة  دار أدبيبغ، و كان الضحية معروف بحي الملاح بتعايشه مع اخوانه المسلمين رغم اختلاف العقيدة ولكن وحدة العرق المغربي كانت تجمعهم باستمرار و يشهد حي الملاح بفاس على تاريخ عريق لليهود المغاربة،فالمقبرة اليهودية توجد بهذا الحي، فشخصيات اسرائيلية ولدت بهذا الحي ، ومازالت الزيارات متكررة لهذا الحي من طرف اليهود الذين هاجروا المغرب في بداية الستينات صوب الاراضي المحتلة بفلسطين .