عرف اليوم الثلاثاء 27 مارس 2012 انتفاضة غير معهودة من طرف ساكنة جماعة بني ونجل قيادة مرنيسة إقليم تاونات، احتجاجا على حرمانها من حقها في الدقيق المدعم .
وقد جاء هذا الاحتجاج العفوي نظرا لاستغفال الساكنة التي كانت قد أخبرت يوم أمس الإثنين كما جاء على لسان أحد المحتجين بأن الدقيق المدعم موجود وأن توزيعه سيتم يوم الثلاثاء ، لكن لما حضرت الساكنة صباحا وجدت هذه الوعود قد تبخرت وأن ثمن كيس الدقيق قد زاد بنسبة 50% وأن الكمية محدودة وسرعان ماتم إخبارهم أن الدقيق قد نفد مما حدا بهذه الشريحة المعوزة أن تنادي ب"اللهم هذا منكر" فلم تجد وسيلة للاحتجاج إلا أن تستلقي وسط الطريق مانعة مرور السيارات والحافلات ، وللإشارة فإن عدد المحتجين وحسب شهود عيان يفوق 50 شخصا نساء منهم ورجالا شيوخا وأطفالا ، وقد تم تفريق هذا الاحتجاج في حدود الساعة 12ونصف زوالا بطريقة أكثر ما يقال عنها استغبائية تخويفية ، حيث تم إخبار الساكنة بأن المخزن في الطريق لقمع المحتجين فما كان على هؤلاء الفقراء المعوزين الذين لم يبق لهم جسد لتحمل ضرب المخزن بعدما ( ضربهم الزمان )وتركت سنون الجفاف والعوز جروحا لم تندمل إلا أن يرجعوا إلا دواويرهم موكلين أمرهم لله ومحملين المسؤولية للمثليهم في الجماعة الذين (يبيعون ويشترون ) في مصالح الساكنة دون حسيب ولا رقيب ويعيثون فسادا في الأرض.
فإلى متى سيبقى الوضع على ماهو عليه؟؟ ، وإلى متى ستستمر السلطات في سياية صم الآذان ؟؟؟. بعدما استبشر الناس خيرا بالدستور الجديد وصعود حزب إسلامي للسهر على مصالح المواطنين .
عبد الكريم العمراني