جهات عليا تصدر التعليمات واستنفار أمني غير مسبوق
فاس : عبدالله مشواحي الريفي
عاشت الجهات ألامنية بفاس على اعصابها طيلة اليومين الماضيين و ذلك بعد مقتل اليهودي بنيامين سيرورو و المزداد سنة 1938 على يد أحد الجنات و المسمى سلموني زرهوني سعد مزداد 1975 بفاس وذلك بعد نزاع حول أداء سومة الكراء لأحدى الشقق التي يكتريها اليهودي لوالد الجاني وقامت المصالح الامنية بكل تلاوينها بفاس حيث شاركت جميع المصالح بالتنسيق فيما بينها ووزعت صور الجاني على نطاق واسع وصدرت مذكرة بحث وطنية في حقه ،و خلال اليومين الماضيين شنت السلطات الامنية من استخبارات ،و أمن، ودرك، و قوات مساعدة، و فرقة وطنية للشرطة القضائية و قسم المقدمين و الشيوخ ،حملة تمشيطية شملت جل المناطق السوداء بالمدينة و بالمحيط المجاور ، بحيث تمت تمشيط واد الهراز عن أخره و كذلك وا د أزحون و غابة عين الشقف ، إلا ان التحريات باءت بالفشل و الاحباط لدى جميع الاجهزة الامنية التي عجزت هي و جيش عرمرم من القاء القبض على الجاني ، و اما م عجز المصالح المختصة ، تحرك رئيس الهيئات العليا للآمن الحضري بفاس رفقة رئيس الهيأة الحضرية للمنطقة الثانية دار ادبيبغ صبيحة اليوم وذلك حوالي الساعة التاسعة صباحا الى أحد الجبال المجاورة للمدينة ،و بالضبط بجانب جبل زلاغ المطل على فاس و بطريق قرية باب محمد و ذلك على اثر معلومة تؤكد تردد الجاني على تلك المنطقة ، و في سرية تامة قام المسؤولين من تعقب أثر الجاني الذي نفذ عملية القتل في حق اليهودي بمطرقة حديدية ، وقد تمت مطاردته بطريقة هوليودية وامام محاصرته بأحدى الوديان قاموا بشل حركته و استعملوا المسدسات من أجل ايقافه مما عجل باستسلامه فورا عندما علم أن العنصرين الذين يحاصرونه هم من رجال ألأمن ، وتم اقتياده على متن سيارة الشرطة الى مقر ولاية الامن قصد تعميق البحث معه حول ألأسباب التي جعلته يقترف جريمته الشنعاء بقتل اليهودي ،ومن المنتظر أن يحال على النيابة العامة بعد انهائه للحراسة النظرية القانونية من أجل تعميق البحث في الجناية التي ارتكبها في حق شخص اخر و التي تتعلق بالضرب المِؤدي الى القتل العمد، و عاشت فاس خلال الايام الماضية استنفارا من طرف الجالية اليهودية خوفا من ان تكون عملية القتل استهدافا لليهود المغاربة ،وتمت عملية دفن الضحية في ظروف امنية مشددة و حضر هذه المراسيم أفراد من عائلة الفقيد وسيرج بيرديغو (Serge Berdugo)، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب ورئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة، ووزير سابق للسياحة في المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1993 و 1995، إلى جانب أرموند كيكي رئيس الطائفة اليهودية بالمنطقة الشرقية، اللذين اعتبرا من خلال كلمتهما التأبينية، أن الحادث لن يؤثر على العلاقة المتميز التي تربط المواطنين المغاربة اليهود والمسلمين، ولديهما الثقة الكاملة في قدرة السلطات الأمنية في القبض على القاتل، وفي القضاء المغربي، الذي سينصف الأسرة اليهودية المتضررة في فقدان أحد أفرادهم المعروف عليه في الاستقامة وحب الناس والوطن، والذي يعد أحد أعمدة الديانة اليهودية بالحاضرة الإدريسية، مثنيين على خصال وأخلاق الراهب بنيامين سريرو، ويكشف حقيقة دوافع هذه الجريمة واعتقال الجاني، و سبق لولاية جهة فاس بولمان ان صدرت بلاغا في الموضوع خوفا من تأويل الخبر و اعطائه بعد استهداف اليهود المغاربة من طرف تيارات اسلامية متطرفة ،و تعتبر شريحة كبيرة من اليهود المغاربة تعيش بين اخوانهم المغاربة المسلمين رغم اختلاف العقيدة ، ولكن تبقى وحدة العرق تجمعهم في تلاحم و تعايش دائم فلعل جنازة الضحية اظهرت ذلك ،بحيث عم الحزن و الاسى بين ساكنة حي الملاح خاصة و الفاسية عامة و الذي تألما لهذا الحادث العرضي و استنكروا فعلة الجاني على اقدامه لارتكاب جريمة القتل في شخص رجل مسن.