عصابة ملثمة تهاجم الحي فجرا و الساكنة تردد شهادة الموت
فاس : عبدالله مشواحي الريفي
عاش الحي الهامشي اعوينات الحجاج بنفوذ المنطقة الحضرية سايس بفاس فجر يوم الخميس على ايقاع طلقات الرصاص الحي ،فحسب ما استقاه موقع "فاس نيوز " من عين المكان ، ان عصابة تتكون من 7 اشخاص هاجموا حي دوار ادريسي حوالي الساعة الثالثة صباحا و كانوا على متن سيارة من نوع "كولف" سوداء اللون و تحمل اللوحة المعدنية ارقاما للخارج ، فقد عمدت " فرقة العصابة" الى النزول من السيارة أمام احد محطات حراسة السيارات و هم مدججين ببندقيتين من الحجم الكبير و بدؤوا في اطلاق الرصاص الحي في كل الاتجاهات ، فالطلقة الاولى استهدفت الحارس الليلي، و تم اطلاق عيارات نارية في السماء ، اما الاخرى فوجهت الى أحد المنازل المطلة على الشارع حيث عاينت "فاس نيوز" اثار الرصاص الحي على الجدران ، اما عيارات أخرى استهدفت احدى السيارات التي كانت مركونة بجانب أحدى العمارات ، و أكد لنا شاهد عيان انه سمع دوي سبع عيارات نارية حية و بعد ذلك بدا الجنات في استعراض عضلاتهم بالأسلحة النارية و كذلك الاسلحة البيضاء و التي هي عبارة عن سيوف "الساموراي" و كرروا العملية عدة مرات ففي تصريح لآحد المواطنين عن الرعب الذي عاشه في تلك اللحظات و أن ما شاهده لآول مرة تشبه لقطات أفلام الحرب في التلفاز ، و في شهادة أخرى لآحد الحراس، بحيث صرح لنا انه لاذ بالفرار ولولا اختباءه تحت سيارة لكان من أعداد الموتى ، و من جهة أخرى التقينا العائلة التي اصيبت جدرانها بالرصاص الحي أكدت لنا انهاسمعت طلقات نارية متتالية قوية و بعد ذلك سمعت ذوي انفجار قوي بباب المنزل ،و امام المشهد الخطير لم يتمكنوا من الخروج لمعاينة ما يقع ، وبعد ذلك استسلمت العائلة و بدأوا في ترديد الشهادة لآنهم كانوا بين الموت و الحياة ، و في تعقبنا لمجريات الحادث حول ان كانت هناك تصفية حسابات أكدت الساكنة أن العصابة التي هاجمت الحي هم أجانب عن الحي و غير معروفين و أنهم كانوا ملثمين، ووقعت أطوار الهجوم دون ان تتدخل السلطات الامنية لمعرفة ما يجرى، و ظل الخبر غائبا عن جميع الاجهزة و ضرب تعتيما عن الموضوع من طرف جهات أمنية ، وخلال التصريحات التي كانت تستقيها "فاس نيوز " عمد قائد أعوينات الحجاج بمعية المقدمين القدوم الى عين المكان و بدأ في استفزاز الطاقم الصحفي و تهديد الساكنة بعدم الادلاء بأي تصريح للصحافة،و بدا لنا الشخص بتصرفاته أننا في زمن سنوات الرصاص، وكلف مقدم الحي بتعقب الساكنة و أخذ منهم بطائقهم التعريفية من أجل تهديدهم بالوعد و الوعيد ، فحسب الساكنة و فعاليات جمعوية أكدت لنا الهجوم ،و لم يتصل أي مسؤول بالساكنة و لم يكلفوا انفسهم للاستفسار عما وقع، و أن قدم القائد لم تطأ الى عين المكان حتى علم بقدوم الصحافة عشية يوم الخميس ،و تعيش منطقة أعوينات الحجاج انفلاتا أمنيا خطيرا و غياب الدوريات الامنية و تراخي السلطات المحلية في تنامي ظاهرة الباعة المتجولين و تفريخ البناء العشوائي دون حسيب و لارقيب ، وتتخوف الجهات المعنية من المكان نفسه خوفا من اندلاع المواجهات بين السلطات و الساكنة و ذلك لحساسية الحي و الذي يغلب عليه طابع التهميش و الاقصاء ،و تستغيث الساكنة بالمدير العام للآمن الوطني ووزير الداخلية للتدخل عاجلا، و توجه لهم نداء من خلال الموقع ، من أجل انقاذ و حماية المواطنين من موت محقق بعد ان بدأت تظهر في العلن الاسلحة النارية دون حسيب و لارقيب في غياب تام للسلطات الادارية و الامنية عن الحي الذي يتخبط في المشاكل و يفرخ الجريمة .
= الصورة : اثار الرصاص الحي على جدران أحد المنازل