ساركوزي يشن حربًا معنوية على أئمة المسلمين ليعزز من فرصه فى الانتخابات

في أحدث عرض للقوة من جانب الرئيس نيكولا ساركوزي في حملته على العناصر المتطرفة، أعلنت فرنسا الإثنين، أنها سترحل خمسة من الإسلاميين والوعاظ المتشددين، وذلك بعد أن قتل مسلح يستلهم فكر القاعدة سبعة أشخاص الشهر الماضي.

واعتقل أفراد كوماندوس من الشرطة أشخاصًا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون في مداهمات في 30 من مارس في عدة مدن فرنسية، منها منطقة" تولوز" التي قتل فيها فرنسي ينحدر من أصل جزائري سبعة أشخاص في هجمات على مدى عشرة أيام.

وجعل الهجوم الأمن الداخلي قضية انتخابية ساخنة قبل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 22 من أبريل الحالى، وربما يكون قد عزز من فرص ساركوزي في سباق يتخلف فيه عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وقال وزير الداخلية كلود جيان، إن شخصين تم بالفعل ترحيلهما أمس الإثنين عملًا بقوانين تهدف إلى حماية الدولة والحفاظ على الأمن العام.

وأكد جيان لمحطة تليفزيون" بي.اف.ام تي.في ": نحن لا نقبل التطرف الإسلامي، وليس هذا موقفًا جديدًا… لكن بعد ما حدث في"تولوز ومونتوبان" يجب أن نكون أكثر يقظة من ذي قبل.
"
أوضح جيان في بيان أن متشددًا إسلاميًا من أصل جزائري حكم عليه من قبل لدوره في هجوم إرهابي في مراكش عام 1994، طرد لعودته إلى إقامة صلات مع حركات إسلامية متشددة، وطرد واعظ ينحدر أصله من دولة مالي لدعوته إلى معاداة السامية ودفاعه عن النقاب ورفضه الغرب.

وأشار البيان إلى أن أئمة من السعودية وتركيا ومتشددًا تونسيًا مشتبهاً به يدعون إلى قتل من يرتدون عن الإسلام من المقرر أيضا طردهم، وأضاف أن عمليات طرد آخرى قد تجري قريبًا.

وقالت مصادر الشرطة إن قرارًا سيتخذ اليوم الثلاثاء بشأن ما إذا كان يجيب إجراء تحقيق رسمي مع 17 متشددًا مشتبهًا بهم، منهم زعيم جماعة فرسان العزة الإسلامية المتشددة المحظورة.

وكشف مصدر في الشرطة عن أن 12 من الإسلاميين السبعة عشر الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي سيجري معهم تحقيق رسمي، وأن الباقين ومنهم، ويلي بريجيت، وهو فرنسي اعتنق الإسلام، وأدين في عام 2007 بالتخطيط لهجوم على محطة نووية أسترالية أفرج عنهم، وسيعقد المدعي العام مؤتمرًا صحفيًا اليوم الثلاثاء للكشف عن مزيد من التفاصيل.

كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قرارًاالخميس الماضى، بمنع دخول عدد من الدعاة المسلمين الأجانب إلي أراضيها للمشاركه في مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلاميه في فرنسا والمقرر انعقاده في الفتره من 6 إلي 9 أبريل المقبل، بمنطقه "بورجي" بضواحي باريس.

وقال وزيرا خارجية وداخلية فرنسا آلان جوبيه وكلود جيان في بيان مشترك أنذاك، وفقًا لطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن الحكومة الفرنسية قررت منع دخول كل من الشيخ عكرمه صبري، والشيخ عائض بن عبدالله القرني، والدكتور صفوت حجازي، وعبدالله بصفر الي أراضيها".

وأشارا إلي أن الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ محمد المصري، تراجعا عن القدوم إلي الأراضي الفرنسيه، وأضافا أن مواقف وتصريحات هذه الشخصيات تسييء علي نحو خطير لمبادئ الجمهوريه الفرنسيه، كما أنها تمثل خطرًا كبيرًا علي الاخلال بالنظام العام في البلاد.