حداد في ثانوية الحسن الثاني بأسفي

ذ. الكبير الداديسي

انتقل إلى جوار ربه  التلميذ نور الدين الحبيقي بعد أن ظل في قسم الإنعاش يصارع الموت إثر حادث السير  الذي تعرض له مساء الإثنين 20 مارس وهو نفس اليوم المشؤوم الذي ذهب ضحيته التلاميذ الأربعة بعد سقوط  سيارتهم في جرف سيدي بوزيد   ومنذ ذلك التاريخ وعائلته أصدقاءه و يمنون النفس بأن يعود نور  وينير حياتهم  لكن هازم الذات ومفرق الجماعات أبى إلا أن يخيب أملهم لينتقل الفقيد إلى جوار ربه ، وبوفاته يكون قسم الأولى علوم ثمانية قد فقد ثلاثة تلاميذ  (حمزة شيماء ونور الدين ) في أقل من أسبوعين في حوادث سير مميتة  : وإذا كانت شيماء وحمزة قد فارقا الحياة بعد اجتماع اللجنة الجهوية للوقاية من ححوادث السير بقر الولاية بساعات قليلة  فإن نور الدين آن أجله عند اجتماع بالثانوية بين بعض التلاميذ ورجال من قسم حوادث السير (عميد  شرطة وموظفين من لجنة المرور بولاية الأمن )في إطار توعية التلاميذ بالتربية الطرقية وخطورة حوادث السير  ..ليتضح أن من جديد أن لا وقوف ولا هدنة  لحرب الطرق إلى الآن مهما تعددت اللجن والقوانين ..
لقد كان نور الدين الحبيقي من خيرة التلاميذ نشيطا في العمل الجمعوي والفني  داخل المؤسسة وخارجها  و كان أحد أبطال (إختيار) الذي أخرجه الأستاذ الكبير الداديسي   ( والصورة من الفيلم )  كما ساهم في العديد من الأنشطة بالثانوية وخارجها … لذلك خلف رحيله حزنا عميقا في صفوف التلاميذ وأساتذة وإداري ثانوية الحسن الثاني وما أن أسلمت روحه لباريها حتى تقاطر على المستشفى العشرات من التلاميذ في جو كئيب ، وحالات هيستيرية  إذ وقت عدة إغماءات وسط  باحة مستشفى محمد الخامس 
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم تلامذة الحسن الثاني والأساتذة والإداريون بأحر التعازي لعائلة الفقيد  ولك معارفه داعين لهم بالصبر والسلوان وأن يسكن الفقيد فسيح جنانه مع الطاهرين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون