الشرطة الفرنسية تعتقل عدداً من الإسلاميين المتطرفين

شنت الشرطة الفرنسية أمس حملة اعتقالات طالت 20 شخصاً بسلسلة مداهمات استهدفت الأوساط الإسلامية المتطرفة في عدّة مدن بينها تولوز التي كانت شهدت هجمات نفذها الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح، في وقت شبه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ما حصل في تولوز ومونتوبان بـ«11 سبتمبر فرنسي».

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات صحافية أمس: إن «القوات الفرنسية الخاصة اعتقلت 20 شخصاً في وقت مبكر من الصباح، خلال مداهمة مناطق مشتبه بها للإسلاميين المتشددين في عدة مدن، منها تولوز التي شهدت مقتل جنود وأطفال هذا الشهر».

وأضاف المصدر أن «وحدة كوماندوز نفذت عمليات الاعتقال في مدن تولوز ونانت ولومان وفي ضواحي العاصمة باريس».

ومن بين الذين تم توقيفهم زعيم جمعية «فرسان العزة» المتطرفة المحلولة محمد الشملان. وأفاد مصدر في الشرطة عن ضبط عدة قطع أسلحة لدى توقيفه في مدينة نانت، معدداً منها «ثلاثة بنادق كلاشنيكوف ومسدس غلوك وقنبلة يدوية». كما تم ضبط أسلحة أخرى خلال العملية الواسعة النطاق، ولا سيما خمسة بنادق ومسدسات ومسدس صعق كهربائي.

في غضون ذلك، وضع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نفسه في مقدمة حملة مكافحة الإسلام المتطرف. وقال ساركوزي: إن حملة الاعتقالات «ليست على علاقة بتولوز فقط بل جرت على كامل الأراضي الفرنسية، وإنها على ارتباط بشكل من الإسلام المتطرف وفي توافق تام مع العدالة».

وأضاف: «ستجري في مطلق الأحوال عمليات أخرى وستسمح لنا كذلك بطرد عدد من الأشخاص عن أراضينا، أشخاص لا داعي لوجودهم عليها في الحقيقة».

وعلق ساركوزي على الهجمات التي نفذها مراح في بقوله رداً على أسئلة إذاعة «أوروبا 1»: إن «هذه الهجمات أثارت صدمة في فرنسا تشبه صدمة اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة».

وقال: إن «صدمة مونتوبان وتولوز كان لها وقع كبير في بلادنا، بما يشبه قليلاً، ولا أود المقارنة بين الصدمة التي تلت هجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة».

وكان ساركوزي أدلى بهذه التصريحات في برنامج مخصص للحملة الانتخابية. وهو مرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 22 أبريل و6 مايو المقبلين.