من المقرر أن تحط طائرة "سولار إمبلوس"، والتي تعمل بالطاقة الشمسية رحالها في المغرب في شهر ماي المقبل، وتتميز تلك الطائرة بقدرتها على التحليق من دون وقود أو انبعاثات ملوثة، وذلك في أول ظهور لها على المستوى العالم.
وقد استغرق تصميم الطائرة 7 سنوات، فضلا عن الحسابات الدقيقة، والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق من 70 شخصاً و 80 شريكاً، ليتمكنوا من التوصل إلى هذه الطائرة المتطورة، المصنوعة من ألياف الكربون، وبحجم طائرة من طراز "إيرباص 340"، 63.4 وبطول متر، ووزن سيارة عائلية (1600 كلغ).
هذا وقد أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أن (سولار إمبلوس) ستحاول في أول خروج عالمي لها٬ قطع مسافة تزيد عن 2500 كلم٬ بعد إقلاعها من سويسرا قادمة إلى المغرب.
وجاء في بيان مشترك للوكالة و(سولار إمبلوس) أن "طائرة بيكار برتراند وأندري بورشبيرغ الشمسية٬ ستحاول٬ لأول مرة٬ الطيران دون قطرة وقود لأزيد من 2500 كلم قبل أن تحط بالمغرب"، وأضاف المصدر ذاته أن رحلة (سولار إمبلوس) إلى المغرب ستتزامن وانطلاق العمل في مشروع بناء "أكبر محطة للطاقة الشمسية الحرارية في التاريخ٬ التي ستقام بورزازات".
وستطير "سولار إمبلوس"٬ حسب البيان٬ في أطول رحلة لها وستمر خلالها فوق جبال البيريني والبحر الأبيض المتوسط٬ مشيراً إلى أنه سيتناوب الطياران٬ خلال هذه الرحلة٬ التي ستستمر 48 ساعة٬ على قيادة الطائرة عند توقفها في منطقة مدريد.
ونقلت الوكالة عن الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لـ "سولار إمبلوس" أندريه بورشبيرغ، قوله "قبلنا دون تردد التعاون مع المغرب"، لافتا إلى أن "هذه الوجهة تتلاءم تماما مع الأهداف التي وضعناها في ما يخص مسافة ومدة الرحلة"، على حد تعبيره.