سقوط عصابة “الملثمين “التي أطلقت الرصاص الحي بفاس

ساكنة العاصمة العلمية تحت رحمة المجرمين و السيوف

فاس نيوز : عبدالله مشواحي الريفي

عاشت مدينة فاس ليلية السبت /الاحد 14 أبريل استنفارا أمنيا بحي النرجس الراقي و الذي يقع بنفوذ تراب جماعة سايس، فبينما كانت دورية الطاقم 208 للآمن الحضري للمنطقة الثانية دار أدبيبغ  و المكلفة بالمداومة الليلية في جولة عادية لتفقد أمن حي النرجس و بالمدارة الكبرى للحي ،حامت شكوك الشرطة حول وجود سيارتين بالمدارة ،و في الوقت المتأخر من الليل ،و أمام اقتراب سيارة النجدة من عين المكان لاذت سيارة من 4/4 بالفرار ،أما السيارة ألأخرى و هي من نوع "كولف" ذات ترقيم خارجي من ألمانيا  فقد تمكن رجال الامن من ايقاف صاحبها و نزع مفاتيح السيارة حتى لا يتمكن الالتحاق برفاقه بعد أن عرب مرافقه من قبضة رجال الشرطة  ، وتبين ان الاشخاص كانوا يعاقرون الخمر بالشارع العام و بقلب حي النرجس الراقي ،فبعد محاصرة السائق و السيارة بسيارة الشرطة ،حاول الشخص الذي كان على متنها في الدخول في مساومة مالية مع عناصر شرطة الامن الحضري و حاول اقناعهم ليسلم لهم مبلغ 500 درهم في ألأول ، لكن رجال الشرطة رفضوا العرض ،و رفع سقف المبلغ الى 2000 درهم و لكن محاولته باتت بالفشل مرة أخرى ، وأمام اصرار رجال الامن باصطحابهم الى منطقة المداومة بحي الزهور ، رفض الانسياغ لأوامر رجال طاقم 208 ،و دخل معهم في عراك  و مواجهة حقيقية ،و أمام بنيته الجسمية الضخمة و القوية هدد رجال ألآمن ،و لكن احترافيتهم مكنتهم من تصفيد الجاني و اعتقاله ،و بعد عملية السيطرة على الشخص قامت عناصر الشرطة بطلب الدعم و فتشت السيارة ،وحجزت سيفين من نوع "السموراي"،و بندقية و أربع صفائح للسيارات ذات ترقيم  خارجي مزور ،و بعد وصول الامدادات و الدعم  لرجال الامن و الشرطة القضائية و مسؤولي الامن بفاس من استخبارات و درك ملكي و سلطات محلية للوقوف على الحادثة و فك لغز  الشخص الذي دخل مع رجال الامن في المواجهة ،و يعرف الحادث تعتيما اعلاميا الذي أصبحت تنهجه مصالح ألامن بفاس خوفا عن مقاعدها بعد تعميم مذكرة المدير العام للآمن الوطني على الولايات بعدم التعامل المباشر مع الصحافة ،و بعد التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية مع الشخص الموقوف ،تبين انه كان مذكرة بحث وطنية و أن الشخص أمامهم هو الذي روع المدينة في الخميس الاخير من شهر مارس ،عندما عمد هو و رفاقه الى مهاجمة حي أعوينات الحجاج فجرا مسببين الهلع و الرعب وسط السكان بعد ان عمدوا  الى  اطلاق الرصاص الحي في كل الاتجاهات ،و سبق للموقع ان كان له السبق الصحفي في  نقل الخبر و تداولته مجموعة من المواقع الاخبارية سواء كانت الكترونية أو ورقية  ،و لكن في تلك اللحظة قللت السلطات الامنية من الحادثة و اعتبرتها عرضية و أعطتها طابع  تصفية حسابات بين عصابة محطات وقوف السيارات بينما ذهب مسؤول أمني أن الحدث يعتبر عاديا و ان الاشخاص كانوا في رحلة صيد الحمام فجرا  بحي أعوينات الحجاج، الذي يعاني ويلات الانفلات الأمني وتعيش مدينة فاس في الاونة الاخيرة على ارتفاع جرائم النشل و السرقة و الاعتداء على المواطنين في واضحة النهار بالسلاح الابيض غالبا ما تكون سيوف من الحجم الكبير و ذلك بجل أرجاء المدينة فلا يمكن لك أن تجد عائلة لم تسرق حاجيتها بالشارع العام ،و تنهج ساكنة فاس سياسة الخروج الى الشوارع بهواتف نقالة من النوع الرذيئ و بمبالغ مالية تكفي للتنقل،و أصبحت جريمة الاعتداءات على المواطنين و الممتلكات حديث الساكنة بالمنازل ،و المقاهي ، و الشوارع العامة ،"و صرحت لنا سيدة ضحية اعتداء بحي السعادة أن شخصين داهمها بدراجة نارية و سلبوا منها حقيبتها اليدوية و بعد ذلك أغمي عليها لتجد نفسها بالمستشفى الجامعي و اضافت ان فاس على حافة الهاوية و أن الانفلات الامني الذي تعيشه المدينة لم تشاهده في حياتها و ان جل ألاسر بدأت تتخوف من الخروج في التجوال بالمدينة "  و تبقى الاستراتجية الامنية التي تتهجها ولاية الامن فاشلة و غالبا ما تتحرك الالة الامنية إلا بعد وقوع جرائم القتل أو عند تدخل الاشخاص النافذون بالمدينة ، و تبقى حياة المواطن الفاسي تحت رحمة المجرمين و سلاحهم الذي لا ينتهي ، و توجد مناطق بالمدينة  محرمة على رجال الامن نظرا لخطورتها و للسيطرة و التحكم فيها من طرف عصابات الحي و التي غالب ما تتخذ مناطق معروفة ،و تقسم فاس بين عصابات منتشرة في كل مكان و لكل فرقة موقعها وحيها ،فرغم أن العناصر تبقى معروفة لدى السلطلت الامنية فإنها لا تمس إلا في بعض الحالات تاركين المجرمين يسيطرون على الاحياء الهامشية بالمدينة و اغراق الاحياء في علب لبيع الخمور و المخدرات بشتى أنواعها .