فاس نيوز : عبدالله مشواحي الريفي
علم لدى مصادرنا الخاصة أن رئيس الحكومة دخل مدينة فاس عشية يوم ألاحد 15 ابريل رفقة زوجته و ابنته و السائق الخاص به ، و ذلك قادما اليها عبر الطريق السيار من عاصمة المملكة الرباط ، وحسب مصادرنا ، الزيارة تأتي في اطار احياء صلة الرحم بالعائلة ،و كذلك لحضور حفل زفاف بنت أخته ،و اغتنم حشود الحاضرين للحفل المناسبة لأخذ الصور مع بنكيران باحدى قاعات الحفلات بطريق ايموزار ،و فرصة للتنفس من الضغوطات اليومية لعبدالاله بن كيران بعد أن ذاق مرارة الصراعات بين نسور الحكومة التي بدأت تظهر بين التيارات المشكلة لحكومة الاسلاميين و خاصة بينه و بين حزب الاستقلال الذي يحاول وضع العصا في عجلة الحكومة ، اضافة الى حزب التقدم و الاشتراكية الذي عان وزرائه معارضة الفرق المشكلة للآغلبية في التصويت على الميزانية الفرعية للوزارات و خاصة بالحادثة السياسية التي وقعت لوزير الصحة عندما أعلن الاستقلاليون العصيان ضده ،و لولا تدخل فريق الاصالة و المعاصرة من المعارضة و صوت لصالح الوردي الذي نقذ ماء وجهه، و في خضم الصراعات التي تعيشها الحكومة بين الفصائل الحزبية ، من المنتظر أن تعقد مجموعة من الاحزاب مؤتمراتها العامة في الاشهر المقبلة للإعلان عن امناء عامون جدد و كذلك رسم خارطة طريق جديدة لتقيم مشاركة الاحزاب المشكلة للحكومة و سياستها اتجاه عبدالاله بن كيران الذي يعتبره مجموعة من المتتبعين بالرئيس الشعبوي ،و بالحكومة التي حطمت الرقم القياسي في قمع المواطنين و المحتجين و خير دليل على ذلك ما وقع بالعاصمة الرباط مؤخرا في حق المعطلين ،بحيث تناقلت وسائل الاعلام الدولية القمع الممنهج في حق هؤلاء و التهديدات التي يتلقوناها يوميا من طرف رجال ألامن بعد أن أعلن المدير العام ألامن الوطني برفعه لشعار العصا لمن عصا .و أمام الوضع الحالي يرى عديد من المراقبين رغبة مجموعة من الاحزاب وخاصة حزب وزير الداخلية في تأجيل الانتخابات حتى يتسنى للرأي العام اكتمال صورة حكومة الاسلامين لمل لها و ما عليها و هل تمكنت من تحقبق حلم المغاربة في حل ألازمات الاجتماعية و حل معضلة البطالة و محاربة الفساد، ام ان أستاذ الفيزياء لم يأتي بجديد ،و ان شعارات الحملة الانتخابية بقيت على خشبات و أبواق المسرح ،مما قد يساهم في افراز خريطة سياسية جديدة ، و لعل الزيارة الخاطفة لرئيس الحكومة لفاس العالمة ستكون بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد ، زيارة الاهل ولقاء اخوان الحزب، و التبرك ببركة مؤسس المملكة المولى ادريس الاكبر ليقيه من العين، و الحسد الذي يطارده في كل مكان .