رئيس جمهورية التشيك بفاس لحضور الاجتماع السنوي لجمعية “مون بيلران”

رئيس الحكومة المغربية يتوقف بالطريق السيار فاس / الرباط و يفتح نقاش مع المضربين
فاس : عبدالله مشواحي الريفي
حل رئيس جمهورية التشيك٬ السيد فكلاف كلاوس٬ بعد زوال اليوم السبت٬ بمدينة فاس٬ في إطار زيارة عمل للمغرب تستمر ثلاثة أيام.
وكان في استقبال السيد فكلاف كلاوس لدى وصوله إلى المطار الدولي فاس سايس٬ رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران،ووالي الجهة و منتخبون و رئيس جامعة سيدي محمدبن عبدالله ،و غادر  الرئيس المطار رفقة رئيس الحكومة المغربية في اتجاه مدينة فاس ، حيث زار الرئيس التشيكي المدينة القديمة و استتمتع بمأثرها التاريخية عشية السبت ، اما رئيس الحكومة عبدالاه بن كيران فقد غادر فاس في اتجاه العاصمة الرباط عبر الطريق السيار ،و توقف عند مدخل الطريق السيار فاس /الرباط ،بحيث توقف هناك ، و نزل من سيارته للتحاور مع مستخدمي شركة المناولة الذين دخلوا في اضراب مفتوح و استمع الى مطالبهم ، ووعدهم بحل المشاكل العالقة مع الشركة التي فوت لها قطاع الطريق السيار بالمغرب .
و عرفت القاعة الكبرى لعملة فاس المدينة سابقا، احتضان افتتاح الاجتماع السنوي لجمعية “مون بيلران” الذي ينعقد بمدينة فاس من 21 إلى 24 أبريل الجاري تحت شعار “حرية ٬ كرامة إنسانية ومجتمع منفتح” ، و استقبل الرئيس التشيكي من طرف وزير الداخلية المغربي أمحند العنصر و الذي كان مرفوقا بوالي الجهة محمد غرابي ، و افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف اللجنة المنظمة، و بعد ذلك تناول الكلمة الرئيس التشيكي و تطرق الى مجموعة من المواضيع ، إن السياسات مدعوة لخفض تكاليف الانتقال والحد ٬ قدر الإمكان٬ من الهوة القائمة بين الواقع وانتظارات الشعوب.
وأوضح الرئيس التشيكي أنه٬ لتحقيق هذا الانتقال٬ “يتعين على هذه السياسات أن تستند إلى رؤية واضحة ومباشرة للمستقبل٬ تكون الشعوب على بينة من أهدافها ومراميها حتى تنخرط فيها بشكل إيجابي”٬ معربا عن اعتقاده بأن “العديد من الدول فشلت لكونها لم تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى”.
وبخصوص التغييرات الجارية في العالم العربي٬ قال السيد كلاوس”الانتقال من نظام إلى آخر هو مسلسل له ثمن ويتطلب وقتا”   ” مضيفا إن مصدرها بالأساس رجال ونساء البلدان المعنية وليس القوى الخارجية”٬ مضيفا أن “الشعوب تحتاج فقط إعطاءها الفرصة كي تعبر عن قدراتها”.
وبالنسبة للرئيس التشيكي فإنه ” لا توجد نظرية أو نموذج للتغيير المسبق٬ لكن ذلك يعتمد على وضع كل بلد على حدة “٬ الأمر الذي “يحتم عليه إيجاد مزيج عقلاني بين العفوية والمقاربة البنائية”.
وفي معرض حديثه عن احتضان مدينة فاس للاجتماع السنوي لجمعية “مون بيلران” ٬ قال السيد كلاوس إن “التواجد في مدينة فاس هو في حد ذاته أمر ملهم ومشجع”٬ موضحا أن زيارته “ستساهم في تعزيز أواصر التفاهم أكثر”.
وأكد أن اجتماع فاس مهم للغاية بالنسبة لجمعية “مون بيلران”٬ التي هي في حاجة إلى وجوه جديدة وأفكار جديدة تساهم في رفع التحديات المطروحة اليوم.
وبهذه المناسبة٬ تسلم الرئيس التشيكي جائزة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس التي تحتضن هذا اللقاء٬ من طرف وزير الداخلية السيد امحند العنصر.
وحسب المنظمين٬ فإن اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة٬ التي تنظم لأول مرة في بلد عربي٬ يأتي “اعترافا بالدور البارز الذي تضطلع به المملكة في التقريب بين الحضارات والثقافات”.
وتتوخى جمعية ” مون بيلران”٬ التي أسسها فريديريش هايك سنة 1947٬ (الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد)٬ استكشاف سبل التوصل إلى فهم أفضل لدور الحرية في أداء المجتمعات البشرية.
 ومن المنتظر أن تستغرق زيارة رئيس التشيك الى المغرب ثلاثة أيام ، و غادر فاس زوال الاحد متوجها عبر الطريق السيار الى الرباط بعد تناول وجبة الغذاء بأحد الفنادق المصنفة بالمدينة ،و استقبله الامير مولاي رشيد بعاصمة المملكة ،و الغى زيارته التي كانت مبرمجة  الى المدينة التاريخية “وليلي”  بمكناس ، فهل يمكن الحديث عن النقاش الغريب  هو الذي عجل بإلغاء الزيارة الى و ليلي، تخوفا من عمل ارهابي حول موضوع  لم يعهده المغرب يثار على مواقع التواصل الاجتماعي ،حول تمثال يقول المشاركون في النقاش انه بوليلي ويعود الى الفترة الرومانية. التمثال يظهر قضيب فقط، المتطرفون يطالبون بازالته أسوة بما فعله إخوته في التطرف طالبان الذين هدموا وفجروا تمثالا لبودا لانه لا يوافق نزوعاتهم المتطرفة. إثارة النقاش حول موضوع مثل هذا يظهر المخطط الذي تحاول جهات متطرفة فرضه على المغاربة، فالبداية بنقاش ثم يلجئون الى تعبئة اتباعهم ليمروا الى الفعل.