زمن “الحكرة بالمغرب و عودة سنوات الظلام
فاس :عبدالله مشواحي الريفي
اهتزت ساكنة منتجع سيدي احرازم المتاخم لمدينة فاس ،ظهر يوم الخميس
26 ابريل ، عنما أقدم احد الشباب على محاولة احراق نفس” ببوطة ” من الحجم الصغير، و تعود أطوار الحادثة عندما حاولت السلطات المحلية مدعمة بعناصر المخازنية، و فرقة المقدمين و الشيوخ بتنفيذ قرار صادر عن جماعة سيدي احرازم ، وامام العصيان الذي اظهره الشاب، و عدم الامتثال لقرار السلطات الذي يعتبره جائرا و محاولة لتصفية حسابات بينه و بين الرئيس الاستقلالي قنديل
و يعتبر محمد دحمان صاحب احراق الذات و الذي يبلغ 34 ربيعا و يشتغل بائع المواد التقليدية بالمشربة الثانية بمنتجع سيدي أحرازم ،فضلا لكونه يشغل رئيس جمعية “السلام “للتجار بنفس المشربة بالاضافة الى عضويته بفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ،و يشارك باستمرار في الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها فعاليات المجتمع المدني بسيدي احرازم من أجل المطالبة برحيل رئيس الجماعة عن المنطقة لكونه لا يرقى الى مستوى التسيير حسب رأيهم و يشتغل بلغة الكيل بمكيالين و المحباة .
و سبق لدحمان أن راسل الجماعة بخصوص تغيير حرفته من بائع للمواد التقليدية الى بائع لقرورات الماء الفارغة الا أن طلبه جوبه بالامبالات من طرف المسؤولين حسب مصادر جمعوية .
و أما م اصرار السلطات برفض طلب الذي تقدم به دحمان ، قام بتغيير الحرفة مما اعتبرته الجماعة و السلطات اجراء خارج قانون منح الرخص بالمنتجع فضلا عن توصله بقرار من رئيس الجماعة لتوقيف نشاطه الى حين البث في ملفه .
لكن التدخل تحول الى محاولة احراق الذات عندما حاولت السلطات تنفيذ القرار ، واعتبره بمثابة “حكرة ” من رئيس الجماعة ومحاولة الضغط عليه للتوقف عن انشطته الجمعوية ، لكن دحمان فكر فيما هو اسوء و اشعل النيران “ببوطة صغيرة” مهددا بحرق ذاته ، و لكن امام هول قوة النيران اصيب بها على مستوى العنق و الكتف ، وبعد ذلك استنفرت السلطات المحلية و الدرك الملكي أطقمها لمحاصرة ما يقع ،و تم نقل الضحية الى المسشفى الجامعي لتلقي العلاج ، وبعد ذلك استقدم مساءا الى مقر الدرك الملكي للسماع له في محضر رسمي حول حيثيات و تفاصيل اقدامه على حرق ذاته.