wilaya

أرميل يرسم خارطة الطريق لمواجهة ارتفاع الجريمة بفاس

 

عثور على قاصر مقتولا مع تشويه الجثة

 

 

 

فاس : عبدالله مشواحي الريفي

 

عثر  ليلة الثلاثاء فاتح ماي  على شخصا مقتولا ،حيث عمد الجانات  الى التخلص من الجثة بطريق سيدي أحرازم بجوار مدرسة عبدالله كنون التابعة لنفوذ مقاطعة سايس ، و انتقلت عناصر الشرطة  فور اخبارية من طرف أحد المواطنين ، و عند الوصول الى مسرح الجريمة  وجدت عناصر الشرطة العلمية شخصا قاصرا ملفوفا في كيس بلاستيكي أبيض و فوقه مجموعة من أحجار ” الطوبية “، و عند افتحاص الجثة تبين أن الهالك لا يحمل أية وثيقة اثبات ،و مجهول الهوية ،حيث تعرض الى الضرب بالاحجار على مستوى الرأس و العنق و تم تشويه خلقته بفعل قوة الضربات .

 

و بعد المعاينة ألاولية، نقلت الجثة الى مستودع الاموات بمسشتفى الغساني في انتظار تشريح الجثة و ارسال عينات  الى المختبر الوطني للدرك الملكي لتحديد هوية الهالك .

 

و أمام انتشار الجريمة و ارتفاع ضحايا السلاح الابيض و أعداد القتلى في الاشهر الاخيرة ،تحركت المديرية العامة للآمن الوطني في شخص مديرها بوشعيب أرميل ، حيث عقد اجتماعا موسعا و طويلا ليلة  الاحد و صبيحة الاثنين مع المسؤولين الامنيين و تدارس المشاكل المسببة في ارتفاع نسبة الجريمة و فشل الامنيين السيطرة عليها ، مع وضع استراتجية أمنية أكثر نجاعة .

 

و في ليلة الاحد وصلت تعزيزات أمنية من عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائيةحوالي 100 عنصر لمسح و تمشيط المدينة من المجرمين و ذوي السوابق العدلية ،و محاولة استتباب الامن كما كان في عهد الوالي السابق محمد عروس .

 

و أبانت تلك العناصر عن كعبها العالي في عمليات المدامهة  و محاربة الجريمة ،و عاين موقع “فاس نيوز ” خفية احدى التدخلات الناجحة لهذه العناصر ،و علق أحد المتتبعين أن هذه العناصر الشابة “طيحت الذل على عناصر الشرطة القضائية بفاس” و التي غالبا ما تتدخل الا عند ارتكاب الجرائم .

 

و في نفس السياق عزز أرميل أسطول الامن بفاس حيث استقدم ليلا حوالي 24 “سطافيط” ،و سيارات رباعية الدفع، ودراجات نارية ،مع الاستعانة بتشغيل الكاميرات المثبتة لرصد شوارع فاس الرئيسية و لتتبع حركة السير و الجولان .

 

و يوم الاثنين30 أبريل ، نصب والي أمن جديد على جهة فاس بولمان، من طرف المدير العام ،علما أن ولاية أمن فاس، تتوفر على أربع مناطق أمنية ، و عن مفوضيتين للشرطة، لكل من صفرو، و ميسور ، في انتظار اضافة منطقة خامسة بتراب منطقة سايس و مفوضية للآمن بايموزار ، و يعتبر والي ألامن الجديد مصطفى الرواني الذي احتك بمهنة الشرطي حوالي ثلاثين سنة ،و سبق ان اشتغل بفاس و هوأدرى بشعابها، و بمشاكلها العامة و الخاصة ، و اشتغل بمدينة الجديدة السياحية و باقليم الحاجب .

 

و ينتظره عمل شاق  لظبط مدينة، كمدينة فاس ، التي تعرف بحساسيتها التاريخية و السياسية، و بانتشار أحزمة الفقر، و البؤس التي انتجها المسؤولين السياسين و المنتخبين ، دون مراعة الجانب ألامني للمدينة، و مع انتشار مناطق غالبا ما يطبع ساكنتها باستعمال العنف و السلاح الابيض، في حل مشاكلهم الخاصة و تصفية حساباتهم ،مع الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع الفنادق و دور الضيافة و الحانات، و العلب الليلية التي غالبا ما تتسم هذه المهن بخرق القانون المعمول به ،فضلا عن فوضى حركة السر و الجولان الذي اصبحت تعيشه المدينة .

 

 [email protected]