unisco

 

الايسيسكو” تحتفل بالذكرى الـ30 لتأسيسها وسط الاعتراف بتحديات ثقافية كبيرة

 

الايسيسكو” تحتفل بالذكرى الـ30 لتأسيسها وسط الاعتراف بتحديات ثقافية كبيرة

 

الرباط :عبدالله مشواحي الريفي

 

تحتفل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة”الإيسيسكو” يوم  الخميس بالذكرى الـ30 لتأسيسها ، وذلك وسط الاعتراف بجملة من التحديات والهموم والعوائق الثقافية التي تعترض عمل وطموحات المنظمة. وفي هذه المناسبة وجه المدير العام للايسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري كلمة إلى العالم الإسلامي، أكد فيها بأن التحديات التنموية في قطاعات التربية والعلوم والثقافة والاتصال تشكل عائقـًا كبيرًا أمام دول العالم الإسلامي، مما يستدعي تضافر الجهود في إطار عمل إسلامي مشترك يقوم على قاعدة التضامن الإسلامي الفاعل والمؤثر في حياة المجتمعات الإسلامية.

 

 

 

 

 

وأشار بأن، بناء القاعدة الراسخة للنهضة العلمية والثقافية في العالم الإسلامي، لابد وأن يقوم على أساس متين من منظومة تربوية متطورة، ومناهج تعليمية حديثة، وبرامج لتطوير العلوم والتكنولوجيا مبتكرة تساير التقدم الذي يعرفه العالم اليوم في هذه الحقول.

 

 

 

وأوضح التويجري، في رساله له نشرها على موقع المنظمة، بأن الإيسيسكو وضعت الإطار المتكامل للتخطيط المستقبلي للعمل الإسلامي المشترك في ميادين اختصاصها، يرتكز على خمس عشرة إستراتيجية قطاعية تغطي مجالات التربية، والثقافة، والتعليم العالي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والموارد المائية، والتقانة الأحيائية، وتطوير تكنولوجيا النانو، وإدارة مخاطر التغيّرات المناخية، وتطوير الطاقات المتجددة، والاستفادة من الكفاءات المسلمة خارج العالم الإسلامي، وتطوير تقانات المعلومات والاتصال، والتقريب بين المذاهب الإسلامية، والتكافل الثقافي، والعمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، وتنمية السياحة الثقافية، موضحًا أن هذه الاستراتيجيات تشكل في مجموعها الإطار المتكامل لاستراتيجية المعرفة في العالم الإسلامي.

 

 

 

وأعلن أن الإيسيسكو تنهض بالدور الرئيس الموكل إليها في تعزيز القدرات لدى الدول الأعضاء وتطوير إمكاناتها وتقديم الخبرة والدعم لها في مجالات تحديث التربية، وتطوير العلوم، وتجديد الثقافة، وتفعيل الاتصال، وحماية البيئة، ورعاية الطفولة.

 

 

 

 

 

 

 

وقال الدكتور عبد العزيز التويجري ، إن الإعلان عن تأسيس الإيسيسكو في الثالث من شهر مايو سنة 1982 في المؤتمر التأسيسي المنعقد في مدينة فاس بالمملكة المغربية، كان دعمًا وتعزيزًا وتقوية ً للعمل الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، من أجل فتح آفاق جديدة أمام الدول الأعضاء، التي بلغ عددها اليوم خمسين دولة، لدعم سياساتها وبرامجها الوطنية في ميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال.

 

 

 

 

 

ولفت إلى أن المنظمة حققت إنجازات كبيرة في مجالات اختصاصها، في إطار تسع خطط عمل ثلاثية سبقتها خطة عمل تأسيسية وخطة عمل ثنائية، تضمنت جميعها المئات من البرامج والأنشطة التي استفادت منه الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، وتساهم بها الإيسيسكو بنصيب وافر في دعم جهود التنمية الشاملة المستدامة، وفي النهوض بالقطاعات الحيوية التي تشملها المهام المنوطة بها.

 

 

 

 

 

وذكر أن الإيسيسكو تواصل تعزيز التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الجامعية والأكاديمية والعلمية والثقافية والإعلامية ذات الاهتمام المشترك، حيث أقامت شبكة واسعة من اتفاقيات التعاون بلغت حتى الآن مائة وتسعين اتفاقية، حققت للإيسيسكو انفتاحًا واسعًا على الآفاق العالمية، وساهمت في تعزيز حضورها على الساحة الدولية، للمشاركة بفعاليةٍ في الجهود التي تبذل على مختلف المستويات العالمية، لنشر ثقافة الحوار والسلام، ولتعزيز قيم التفاهم والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب.

 

 

 

 

 

وشدد على أن المنظمة أصبحت اليوم بيت خبرة دوليًا باعتبارها منظمة إسلامية قوية ومقتدرة وذات مكانة محترمة في المحافل الدولية وعضوًا مشاركًا فاعلا ً في عديد من المؤتمرات والندوات الدولية التي تعنى بدراسة القضايا الإنسانية التي تدخل ضمن اختصاصها، وفي مقدمتها تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتحالف بين الحضارات وحماية البيئة العالمية.

 

 

 

 

 

وقال الدكتور عبد العزيز التويجري” إن حاجة العالم الإسلامي إلى الإيسيسكو تتزايد كلما قطعت أشواطًا على طريق النجاح في تحقيق أهدافها، وإن الدور الذي تقوم به المنظمة على الصعيدين الإسلامي والدولي، يخدم المشروع الحضاري الإسلامي الذي يهدف إلى النهوض بالعالم الإسلامي في الميادين الأشد تأثيرًا في عملية التنمية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن الثقة التي توليها الدول الأعضاء للإيسيسكو وتقديرها للإنجازات التي تحققها وللمكاسب التي تراكمها، هما مصدر القوة التي تدفع بها إلى مواصلة مسيرتها نحو الأمام باعتبارها طليعة العمل الإسلامي المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال والبيئة والطفولة”

 

 

 

 

 

ووجّه الدكتور التويجري في رسالته إلى العالم الإسلامي، الشكر والعرفان للدول الأعضاء كافة على دعمها للمنظمة، وعلى ثقتها المتزايدة في إدارتها العامة، وعلى التعاون معها في تعزيز حضورها وتقوية مركزها وتقديم العون والمساعدة لها لمواصلة أداء رسالتها الحضارية، مؤكدًا المضيّ قدمًا على طريق خدمة الأهداف التي تأسست المنظمة لتحقيقها، حتى تكون دومًا منارة ثقافية حضارية تضيء معالم الطريق أمام العاملين في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، ومنتدى إسلاميًا عالميًا، وضميرًا ثقافيًا للعالم الإسلامي.