ندوات دولية بكراسي فارغة بفاس

 

 

 

زواج القاصرات بالمغرب  يتصاعد رغم تقنينه بمدونة الاسرة الجديدة

 

فاس :عبدالله مشواحي الريفي

 

احتضن رحاب قصر المؤتمرات، صباح يوم السبت 5 0 ماي 2012 ندوة دولية حول « زواج القاصرات: مقاربة اجتماعية- ثقافية وقانونية”.

 

و ذلك من تنظيم جمعية ترعى شؤون التنمية و المرأة ،بشراكة مع جمعيات أخرى تكلف خزينة الدولة أمولا باهظة ،وكان من المنتظر أن يحظر والي الجهة محمد غرابي، ووزيرة شؤون المرأة بالحكومة الملتحية ،و غير ذلك من الشخصيات حسب البرنامج النهائي للندوة .

 

 لكن واقع الحال أكد غياب جميع هؤلاء الاشخاص عن اللقاء ، مما أثر سلبا على الجلسة الافتتاحية التي بقيت كراسي القعة شبه فارغة ، وحضر حوالي 40 شخصا للندوة بينهم وبعض اضيوف من الخارج ،و قناة  أجنبية أتت لتغطية الحدث الذي يعتبر من بين مواضيع الساعة بالمغرب و مادة دسمة بالنسبة للإعلام الاجنبي ، نظرا لتكاثر عمليات اغتصاب القاصرات مؤخرا و أمام محاولة تزويجهن انفا عنهم ، لتنتهي بهم الحياة اما بالانتحار أو القتل ، و أكدت زهور الحر عضوة الجنة  الملكية لإصلاح مدونة  الاسرة الجديدة بالمغرب ،و رئيسة محكمة الاسرة سابقا بالدارالبيضاء أن زواج القاصرات بالمغرب في ارتفاع مهول و في تصاعد دائم رغم توفر الدولة المغربية على مدونة جديدة تحرم زواج القاصرات الا نادرا أو اجتهادا من طرف قضاة محاكم اسرة بالمغرب .

 

و اضافت ان زواج القاصرات بالمغرب يرجع بالأساس الى عوامل الفقر و الامية بحيث ترتفع النسبة بالعالم القروي و تحدثت لغة الارقام ، اذ سجل سنة 2010 ،تسجيل طلبات لتزويج القاصرات و صل الى رقم 37 الف طلب ،مما اعتبرته يتناقض مع بنوذ المدونة الجديدة ، فضلا عن تعارضه مع  المواثق الدولية .

 

و ما يعاب على مثل هذه الندوات هو طريقة التنظيم و الترويج لها من طرف الجمعيات المسؤولة، و التي بقدر ما يهمها تلقي الدعم من طرف السلطات و المحتضنين ، أما نجاحها فلا يهم ان كانت سيكون الحضور مكثف أو يتم الاعتماد على بعض الاقارب و اللجنة المنظمة ليسجلوا أنهم نظموا ندوة دولية تحت عنوان كبير و ضخم .

 

للتواصل :[email protected]