nadafa

المجتمع المدني ينتفض على المسؤولين المنتخبين بشوارع فاس

 

أزمة قطاع النظافة والباعة المتجولون وراء الاحتجاجات

 

فاس : عبدالله مشواحي الريفي

 

خرج العشرات من فعاليات المجتمع المدني، ووداديات حي مونفلوري بمقاطعة سايس، الى الشارع العام من أجل ايصال احتجاجاتهم و استنكارهم الشديد للمسؤولين على المدينة، وذلك لما أل اليه الحي ،من احتلال الباعة المتجولون للشارع العام، و قطعهم الطرقات و حتى أبواب المنازل أصبح أصحابها يجدون صعوبة الوصول الى مساكنهم، نظرا لاحتلال تلك الباعة لأبواب المنازل، وردد المحتجون بشارع الاسماعلية و شارع الكرامة شعارات تطالب بتدخل السلطات لآنقاذ الوضع بعد أن عجز المنتخبون و رئيس مقاطعة سايس حميد فتاح الذي اختار هجر المقاطعة مرغما، وذلك  للصراعات المريرة التي يعيشها يوميا مع الكتلة المشكلة لمجلس المقاطعة.

 

و استنكر المحتجون بشدة الوضع المأساوي الذي يعرفه قطاع النظافة بفاس عامة و بسايس خاصة، و لتراكم أكوام من ألازبال المنزلية بشوارع الاحياء بعد أن عجزت الشركة المفوض لها قطاع النظافة بفاس، مما تضطر مجموعة من الوداديات الى تكنيس الأزقة و الشوارع  وجمع النفايات من باب المنازل، و طالب المحتجون السلطات المحلية للتدخل العجل لإيجاد حلول لواقع النظافة بفاس.

 

و لم تفت الفرصة مجموعة المحتجين التذكير بالواقع الأمني الذي تعيشه المنطقة، وبغياب الدوريات ألامنية عن حي مونفلوري ، ولمل تعيشه الدائرة الامنية 19 من انغلاق على نفسها و عدم نهج سياسة القرب مع الودادايات، والاكتفاء بالاستماع الى مشاكلهم الامنية دون التدخل لوضع حد للانفلات الأمني اليومي، وخاصة مع تكاثر النقط السوداء بالمنطقة التي تعرف حساسيات سياسية  بين الفرقاء السياسين و المنتخبين والذين غالبا ما يتخذون من الأمن قربانا لتصفيات حساباتهم اليومية .

 

و سبق للمحتجين أن نظموا عدة وقافات بمقاطعة سايس، وباعتصام بداخل أروقة المجلس  قصد ايصال صوتهم و مشاكلهم للمسؤولين و للرئيس، وغالبا ما تكون الاجابة وعودا فارغة حسب تصريح لأحد المحتجين، وبعد ذلك تعود حليمة الى عادتها القديمة، و طالب المحتجون من السلطات الأمنية بتنصيب كاميرات كم هو الشأن بالشوارع الرئيسة بفاس لمراقبة الحي عن قرب، وعدم الانزلاق مع استرتجية المجلس الجماعي لتثبيت الكاميرات في أماكن تتسم بطابع المحاباة و الزبونية، ولوضع حد للباعة المتجولون مع ايجاد حلول حقيقية لهذه الفئة من المواطنين، مع ايجاد مكان لجمع هؤلاء في سوق يومي كما كان في السابق.

 

ومن المنتظر أن يجتمع المحتجون في وقفة ثانية خلال أسبوع واحد، وذلك يوم الأحد قصد الضغط على المسؤولين المنتخبين لسماع صوت الساكنة، و محاولة حل مشاكلهم اليومية مع قطاع النظافة و الانارة العمومية، وواقع الباعة المتجولون، وتكثيف الدوريات الأمنية، واصلاح طرقات الحي التي أصبحت تؤثثها الحفر، والانجراف خلال التساقطات المطرية الاخيرة كما هو الحال بشارع المنامة.