ابني نوفل بريء و عائلتي مستهدفة ،و النيابة العامة تحاول توريطي، و الاحزاب السياسية وراء اللعبة.
فاس :عبدالله مشواحي الريفي
برء حميد شباط ابنه من التهم التي وجهت له،و من الحكم الصادر ضده في ملف جنحي عن محكمة الابتدائية بفاس تحت عدد1458/20/2012،و ذلك بتاريخ 8 ماي الجاري ،بعد مؤاخذته من اجل المنسوب إليه، بالاتجار في المخدرات الصلبة”الكوكايين” ، وحكمت عليه بثلاثة سنوات حبسا نافذة و غرامة عشرة ألاف درهم مع تحميله الصائر و الإجبار في الأدنى، و ظهر شباط خلال الندوة متذمرا و منظرا لبنود القانون الجنائي المغربي، مترافعا على أبنه المدان، و محللا بعض الفصول القانونية .
و أمام الرمزية التاريخية لمكان عقد الندوة الصحافية بمقر الاتحاد العام الشغالين بفاس، و الذي يحمل في طيه دلالة رمزية و توجيه رسائل مشفرة إلى من يهمهم الأمر ،بتاريخية المكان و بارتباطه بحياة شباط السياسية الأولى و بأحداث 14 دجنبر1991 التي عرفتها فاس، و حضر اللقاء مناضلي الاتحاد العام للشغالين و بعض الاستقلاليين من فاس، و مجموعة من الصحافيين، و أمتأت الساحة المجاورة بعناصر الاستعلامات العامة و رجال الشرطة، و المخابرات المغربية و الشؤون الداخلية لولاية الجهة، وفرقة المقدمين و الشيوخ للاستماع و تدوين و نقل القنبلة التي سيفجرها شباط في حق المسؤولين المحليين، بعد أن أعلن حسب قوله عن قلب الطاولة على المتورطين الحقيقيين في ملفات المخدرات و الرشاوى و الفساد الإداري و الأخلاقي.
لكن مع مرور الدقائق الأولى من زمن الندوة تبين أن شباط تراجع عن القنابل المدوية و عن قلب الطاولة و فضح المستور الذي هدد به إبان صدور الحكم، وذلك “لغرض في نفس يعقوب”،و اكتفى بالوقوف على الأطلال من تاريخ مضى ،موجها فيه اتهامات إلى والي الجهة السابق عرفة و إلى مسؤولين صغار من الشرطة القضائية سابقا بفاس، و أنهم يقفون وراء استهداف عائلته ،و اتهم النيابة العامة أنها تريد رأسه و تكيل بمكيالين، في الوقت التي تفتح تحقيقات و متابعات في كل ما يخص شباط و عائلته ، وتغض النظر عن أشخاص آخرون متورطون في ملفات كبرى، و ذكر بالاسم رئيس جماعة أولاد الطيب رشيد الفايق المنتمي إلى حزب الاصالة و المعاصرة أن له شكاية تتعلق بالنصب و الاحتيال لكن النيابة العامة لم تحرك ساكنا ،فضلا عن شكاية أخرى في حق اللبار المتهم بقتل طفل بأحد المسابح المتواجدة في ملكيته ،،فضلا عن مفيد رئيس الخيرية الإسلامية و المنتمي لحزب الأحرار حول شكاية الخروقات و التجاوزات بالخيرية لكن بقيت جاثمة برفوف المحاكم .
و اعتبر شباط المتابعات القضائية و الشكايات التي تحك ضده و ضد عائلته ،بمثابة مؤامرة ضده وضد حزب الاستقلال و التحاد العام، و ربط ذلك مع كل اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، إلا و المتآمرين يحركون القضاء ضده من أجل توريط العائلة في ملفات فارغة، وذكر اسم الياس العماري القيادي بحزب الاصالة و المعاصرة ،متهما اياه بالاخطبوط الذي له اليد في كل صغيرة و كبيرة و علاقة الياس بالحزب “الاغلبي”.
و تحدث خلال الندوة دون أن يفجر قنابل مسيلة” للعاب” عفوا للدموع، مكتفيا بسرد متابعات سابقة في حق أبنائه و التي غالبا ما انتهت أطوارها بالبراءة،مناقشا حيثيات الحكم ، قائلا ،أن الاتحاد العم الشغالين بالمغرب و حزب الاستقلال سيتخذون القرارات المناسبة في الحكم الذي صدر ضد ابنه نوفل ،و أن هناك لجان انبثقت عن الحزب لتتبع مخلفات و حيثيات الحكم .
و على صعيد الصراعات السياسية وجه شباط نيران غضبه صوب الحزب الأصالة و المعاصرة ، والى حزب الاتحاد الاشتراكي متهما إياهم بفبركة الملف و القوف وراء كل الأمور التي تحاك ضده ،و حسب قوله الملف “مخدوم و مطروز مائة بالمائة” ،دون أن ينسى توجيه اتهامات تلطيخ سمعته إلى الصحافة المحلية التي تروج ضده السموم و الاتهامات الفارغة ، مما كانت مادة دسمة لحركة 20 فبراير لترفع شعارات ضده في المسيرات السابقة التي عرفتها مدينة فاس .