المواطن الفاسي تحت رحمة السيوف في ظل الانفلات الأمني
فاس: عبد الله مشواحي الريفي
عاش أكثر من 150 سائح إسرائيلي و20 سائحا من السعودية والباقي من جنسيات مختلفة ليلة مرعبة في فندق “رماضا”، والمصنف ضمن فنادق الخمسة نجوم الكائن بشارع الجيش الملكي والمحاذي لولاية الجهة وولاية الأمن. وتعود أجواء الرعب إلى وقت مبكر من فجر الأحد، حيث هاجمت عصابة مدججة بالأسلحة والسيوف الفندق. واقتحم أفراد العصابة في الوهلة الأولى العلبة الليلية، وقاموا بالإعتداء على بعض المستخدمين، وبعض رواد العلبة، مخلفين خسائر مادية داخل العلبة. فضلا عن إصابات في الطاقم المكلف بالحراسة، وضمنه حارس أمن أصيب بإصابات بليغة على مستوى الرأس بعد أن هاجمه أحد العناصر بسيف من نوع “ساموراي”، لتنتقل العصابة إلى بهو الفندق وإلى مكاتبه، مخلفة خسائر مادية.
واستيقظ المقيمون بالفندق على إيقاع الهرج والمرج الذي أحدثته أعمال هذه العصابة، وحسب مصادر من عين المكان، فإن مجموعة من السياح هرعوا من غرفهم إلى الشارع العام بملابس النوم.
واضاف مصدر مسؤول من داخل الفندق، فإن شرطة النجدة لم تحضر إلى عين المكان أثناء وقت الاقتحام والمواجهات رغم النداءات المتكررة لإدارة الفندق. وجاء تدخل عناصر الأمن متأخرا بعد فرار طاقم العصابة، دون أن تتمكن من إيقاف شخص واحد.
وهرعت إلى عين المكان سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين. وتم نقل الشخص الذي أصيب إصابة خطيرة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، بينما عاشت ساكنة ومرتادي الفندق وعابري شارع الجيش الملكي والأزقة المجاورة فيلما هوليوديا خطيرا أرغم مجموعة من الفضوليين على توقيف حركة السير والجولان للإطلاع على ما يقع. أما السياح الأجانب وخاصة الإسرائيليين، فكانت ملامح الرعب بادية على وجوههم.
وسبق لوسائل الإعلام الوطنية والإلكترونية أن نبهت مسؤولي فاس إلى الجرائم التي تفرخها العلب الليلية في وقت متأخر من الليل، حتى بزوغ الفجر. وتعتمد مجموعة من الفنادق الليلية على قانون خاص بها في غياب الحزم، وعدم احترام دفاتر التحملات في هذا المجال، وتقاعس الجهات المعنية عن رفع تقارير حقيقية إلى المسؤولين حول وضعية مجموعة من العلب الليلية التي تحتضنها مجموعة من الفنادق بفاس.