rouani copy copy copy

 

الرواني يعلن الحرب على اوكار الدعارة و تجار المخدرات و الحد من نزيف الجريمة بفاس

 

 

حملات أمنية ومداهمات لفنادق ودور الدعارة و اعتقالات بالجملة

فاس :عبدالله مشواحي الريفي

 

اقتحمت عناصر الشرطة القضائية بفاس بقيادة والي الامن الرواني فندقا معدا للدعارة و لاستقبال اصحاب اللذة الجنسية العابرة  صبيحة يوم الاثنين ،و يعتبر فندق الباشا المتواجد بشارع الحسن الثاني  مرتعا خصبا لاستقبال العاهرات من كل الاصناف ،و غالبا ما يستغل هذا الفندق وكرا لقضاء حاجات ذوي اللذة الجنسية العابرة بأثمان تتراوح ما بين 200 درهم و 500 درهم لليلة واحدة، وتسهل صاحبة الفندق مأمورية زبنائها ، ولك أن تدخل الفندق دون اجراءات قانونية كعدم التسجيل في ورقة المقيمين و التي غالبا ما تسلم صباحا الى العناصر الامنية المكلفة بالفنادق ،ولكن أمام التساهل الذي كانت تتلقاه من قبل و ذلك لغرض في نفس يعقوب فان صاحبته الحاجة ناصرة لا تبالي بأي شخص لأنها بالمال و النفوذ يمكن لها ان تسكت و تسيطر على من تشاء.

 

و أثناء المداهمة اعتقلت عناصر الشرطة حوالي 10 ذكور و 7 فتيات ،فضلا عن اخ ناصرة مسير الفندق وأحد الحراس و تم تجميعهم في سيارات الشرطة الى ولاية الامن قصد تعميق البحث  معهم و انجاز مسطرة المتابعة و التي تراوح بين اعداد وكر للدعارة وعدم الالتزام بالبنود القانونية التي تشتغل  بها جل الفنادق و مسطرة أخرى تتعلق بالفساد و التحريض عليه،ليقدموا بعد ذلك الى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتعميق البحث و تحديد لهم جلسة المتابعة وهم في حالة اعتقال.

 

ويعتبر اقتحام فندق الباشا هو الثاني من نوعه في ظرف يومين و ذلك بعد أن تمكن رجال الرواني من مداهمة وكر الحاجة بشارع ولي العهد ملعب الخيل سابقا و الذي أسفر عن اعتقالات في صفوف مرتادي النادي الجنسي و الموظفات ، وتعيش مجموعة من الفنادق و دور الدعارة على اعصابها خوفا من وصول زلزال المداهمات الى أوكارهم بين الفينة و الاخرى،و تأتي هذه الاجراءات بعد تمكن والي الامن الجديد من وضع يده عن بؤر التوتر و النقاط السوداء التي تخدش مدينة فاس ،و ذلك بعد أن عاشت مدينة 12 قرن خلال الاربعة الاشهر الاخيرة نوعا من السيبة الامنية ، بعد أن عمدت المصالح الامنية  الدخول في عطلة ربيعية .

 

فمع قدوم والي أمن فاس الجديد الذي خبر دروب و ازقة فاس ما بين سنت 2003 حتى 2007 عندما كان يشتغل مهمة نائب والي أمن فاس أنذاك، و مع الحزم الصارم الذي أظهره لوقف التسيب و نزيف الانفلات الامني بالمدينة ، وبتعليماته المباشرة  تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي استقدمها المدير العام أرميل لمسح و تمشيط المدينة من عتاة المجرمين و اللصوص و بائعي الخمور و المخدرات واعتقلت ما يزيد عن 1000 شخص ،منهم من في حالة اعتقال و آخرين تم التحقيق معهم وأطلقا سراحهم،و يبدو أن الرواني عازم على وضع خارطة طريق جديدة للمقاربة الامنية لفاس و التي ترتكز عن نهج سياسة القرب، ومداهمة  الاوكار التي تخدش حياء العاصمة العلمية ، وشن حرب هوجاء على المنحرفين و خاصة مستعملي الاسلحة البيضاء التي تفتك بأرواح الناس ، ومن المنتظر أن يكشف الرواني عن الاستراتجية الامنية التي سيسلكها خلال الاحتفال السنوي لتأسيس الامن الوطني و الذي يصادف يوم الاربعاء المقبل 16 ماي.