brulure-fes

اشعال النيران في جسد مواطنة و حرقها بحي أعوينات الحجاج بفاس

 

 

نزاع الجيران حول البناء العشوائي يتحول الى استعمال مادة “الدوليون” لإنهاء الخلاف

 

فاس :عبدالله مشواحي الريفي

 

عاش حي أعوينات الحجاج الهامشي و التابع لنفوذ منطقة سايس ليلة مرعبة، و ذلك عندما تطور نزاع بين عائلتين حول بناء عشوائي لأحد السطوح و استعملت فيه مادة سائلة قابلة للاشتعال “الدوليون “لإحراق جسد امرأة في سنها الخمسين.

 

فتعود أطوار الخلاف بين “عائلة الجبيلي” من جهة و عائلة “مينة الدوغري” من جهة أخرى فما يجمع هؤلاء هو السكن المشترك بإحدى العمارات التي غالبا ما تشيد بحي أعوينات الحجاج بطريقة عشوائية أو عن طريق “الفوضة”، فحوالي الساعة الثامنة و نصف من مساء يوم الثلاثاء اشتد النزاع بين الجيران ببلوك أ/5 رقم 1172 مما عمدت عائلة الجبيلي في شخص أمهم الاستعانة بمادة الدوليون و سكبها على جسد مينة حسب تصريح الاخيرة، و بعد ذلك اشعلت فيها النيران، و أمام صراخ الضحية و خروجها الى الشارع تجمهر ما يزيد عن 2000 شخص حول الحادث، فيما تكلف شباب الحي باسقاط الضحية أرضا محاولين اخماد النيران التي تشتعل في جسدها بملابسهم الخاصة، أما أحد الشباب و أمام النداء المتكرر لرجال الوقاية المدنية، استعان بدراجته النارية و توجه صوب مركزهم بحي سيدي ابراهيم المجاور مستقدما سيارة الاسعاف، وفور وصولهم نقلت الضحية بعد أن تم اخراجها بمشقة النفوس من دروب ضيقة لا تصلها السيارات، الى المستشفى الجامعي لتتلقى العلاجات الأولية و ذلك بعد اصابتها بحروق على مستوى الظهر من الدرجة الثانية، اما رجال الاطفاء فبقوا مرابطين عند مدخل الحي تحسبا لأي تدخل لاخماد النيران التي أصبحت تلتهب أجساد المواطنين، و هرع الى عين المكان رجال الشرطة و فتح تحقيق في عين المكان ليتم اعتقال كل من حبيبة الجبلي و ابنها عزيز و زوجته  قصد التحقيق معهم حول النازلة.

 

و تعود أسباب المواجهة التي استمرت خمسة أيام لتنتقل الى اشعال النيران بين حبيبة زوجة أجبيلي  مدعمة بأولادها، و مينة الدوغري التي تقطن مع زوج ابنتها وهي مطلقة الى شراء أحد المواطنين سطح العمارة من أحد أفراد الجالية لبنائه بطريقة عشوائية  تحت أعين السلطات التي تكتفي بمراقبة الوضع و ذلك لخبر في نفس يعقوب، بحيث اعترضت عائلة اجبيلي على مينة لكي لا تزود المقاول بالماء أو  بأي غرض أخر .

 

و يعيش حي أعوينات الحجاج الهامشي على ايقاع” الهراوين” أو أكثر بما وقع بجماعة “الدخيسة” بمكناس مؤخرا، و تم اطلاق اسم أخر للحي و سمي بقندهار المغرب مع انتعاش البناء العشوائي بالحي مؤخرا بحسب ما صرح لنا أحد الفاعليين الجمعويين، و يمكن لك أن تجد في” لعوينة” حسب قوله عمارة من ستة طوابق شيدت بطريقة عشوائية، و توجد هناك مجموعة من العمارات ايلة للسقوط بين الفينة و الأخرى، انتعاش البناء العشوائي ربطه أحد الفاعليين، تواطأ المنتخبين و رجال السلطة مع المقاولين و السماسرة. و يصنف حي أعوينات الحجاج بالقنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في أي لحظة دون سابق انذار، فضلا عن تنامي ظاهرة تفريخ الاجرام بشتى تلاوينه.

 

الصورة :للضحية مينة الدوغري التي اشعل فيها النيران