30 copy

في الذكرى الرابعة والستين لذكرى النكبة

الإيسيسكو تؤكد مواصلة عنايتها بالمقدسات الإسلامية في فلسطين

 

الرباط:عبدالله مشواحي الريفي

 

مع حلول الذكرى الرابعة والستون لنكبة الشعب الفلسطيني، واغتصاب قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، وقتل آلاف الفلسطينيين، وتهجير عشرات الآلاف منهم داخل فلسطين وخارجها، وهدم العشرات من القرى والبلدات الفلسطينية، وإقامة دولة احتلال، التي مازالت تمارس القمع والتنكيل على الفلسطينيين وتعمق الجرح النازف منذ أربعة وستين سنة.

 

 وقد أولت  المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-، منذ تأسيسها عام 1982، وضمن خطط عملها المتتالية عناية كبرى للبرامج والأنشطة التربوية والعلمية والثقافية الموجهة لفائدة القدس الشريف خاصة، وفلسطين عامة، بهدف المساهمة في الحفاظ على تراثها الحضاري والتاريخي، وحماية هويتها العربية الإسلامية، نظراً لما للقدس الشريف من مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وباعتبارها العاصمة الشرعية لدولة فلسطين، ورمزاً للمسلمين.

 

 وتأتي هذه العناية متناسقة مع الأهداف الاستراتيجية للإيسيسكو، وتنفيذاً لقرارات مؤتمراتها العامة ومجالسها التنفيذية، واستجابةً للتوصيات الصادرة عن مختلف الندوات والاجتماعات الإسلامية والدولية، بشأن نشر الوعي بخطورة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تغيير هوية القدس الشريف، وطمس تراثها الثقافي والحضاري، وتدمير مؤسساتها التربوية والعلمية والثقافية الاجتماعية، ومن أجل تكاتف الجهود في العمل الإسلامي والدولي لمواجهة هذه الممارسات في المدينة المقدسة وفي فلسطين.

 

وتحقيقاً لأهداف خطة الإيسيسكو الرامية إلى حماية القدس الشريف وتعزيز مؤسساتها التربوية والعلمية والثقافية، فقد قامت بتنفيذ عدد مهم من البرامج والأنشطة التي تلبي حاجات الشعب الفلسطيني، وبالخصوص في القدس الشريف، والتي تتركز على المجالات التالية: حماية التراث الإسلامي في القدس الشريف، ودعم المؤسسات المختصة، وصيانة المعالم التاريخية والتعريف بها، والعناية بالمخطوطات الإسلامية وفهرستها ودعم مراكزها وتدريب الأطر المتخصصة فيها، وتعزيز التربية وتطوير برامج التعليم ومناهجه، وتدريب الأطر التربوية والإدارية، ودعم المؤسسات التربوية والعلمية، وتطوير برامج تعليم الفئات ذات الاحتياجات الخاصة ودعم مؤسساته، والعناية بالتعليم المهني والتقني ودعم مؤسساته، ودعم المؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية، ودعم دولة فلسطين للمشاركة في المؤتمرات والندوات والاجتماعات المتخصصة، ودعم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة والتنسيق معها في تنفيذ هذه البرامج والإشراف الميداني عليها.