مهاجرة مغربية تثبت علو كعبها مع الساسة الاشتراكيين بفرنسا
فاس:عبدالله مشواحي الريفي
عرف أوائل الستينات من القرن الماضي هجرة المغاربة نحو أوروبا للبحث عن العمل ،و كان شمال المغرب وخاصة ابناء الريف الذين اغرموا بالهجرة نحو الضفة ألأخرى ،ويصنف المهاجرين المغاربة، بين الجيل الاول أي الآباء ،و الجيل الثاني أي الآباء و العائلة ، والجيل الثالث بالأبناء الذين ولدوا في بلاد المهجر ،و هاجروا وهم في بداية حياتهم ،و كانت هجرة المغاربة نحو اوروبا بالحجر الذي ضرب به عصفورين استفادة اوروبا من اليد العاملة المغربية ،و استفادة خزينة الدولة المغربية من العملة الصعبة التي يرسها العامل المغربي .
و مع نهاية الثمانينات من القرن الماضي تحول ذلك المغربي العامل في حقول الفلاحة و المستخدم في مجال البناء الى مواطن غالبيته شباب يتطبع مع السياسة الاوروبية ،شباب حصلوا على جنسية الدول التي استقروا بها ،شباب دخلوا معارك العمل الجمعوي و السياسي ،وشباب يؤثر في ميزان قوى الانتخابات الغربية .
و امام زحف الشباب المغربي المهاجر على دواليب اللعبة السياسية خرجت من رحم الحزب الاشتراكي الفرنسي شابة مغربية من أصول ريفية لتتسلق سلم التسيير الشأن الوطني بقصر الاليزيه ،فسيبقى يوم الاربعاء 16 ماي 2012 راسخا في التاريخ السياسي لنجاة بلقاسم عندما تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة و ناطقة باسم حكومة الاشتراكيين التي تم تشكيلها بعد تسليم السلطة للرئيس الجديد فرنسوا هولاند.
فنجاة ازدادت سنة 1977 ببني شيكر اقليم الناظور بالريف المغربي و هاجرت الى فرنسا لتلحق و عمرها لا يتجاوز 4 سنوات رفقة أفراد العائلة في ايطار ما يسمى بالتجمع العائلي رفقة والدها الذي يصنف ضمن الجيل الاول و كان يشتغل في مجال البناء ،لتحصل بعد ذلك على الجنسية الفرنسية وسنها لا يتجاوز 18 سنة ، أمام التسهيلات التي أقرتها دول أوروبا لتمتيع المهاجرين بجنسيات دولهم مناصفة مع المواطنين الاصليين .
عرفت نجاة باحتكاكها بعالم الساسة و عرفت من أين تأكل الكتف و تنبأت مراتب مهمة في الحزب الاشتراكي الفرنسي من منخرطة ومناضلة في الحزب الى تقلد مناصب مهمة من ناطقة رسمية في حملة هولاند ،و عضوه في المجالس المحلية لمدينتها ليون ،مما جعلها تكتسب خبرة في عالم السياسة و احتكاكها بصقور الاشتراكيين جعلها تتنبأ منصب وزيرة في حكومة هولاند الذي يكن له المغاربة المهاجرين التقدير و الاحترام معتبرين اياه بالرجل المناسب في المكان المناسب، بعد أن عانوا ويلات الميز مع الرئيس المنهزم “ساركوز”ا كما يطلق عليه المهاجرين المغاربة .