aljami3a

رئيس جامعة محمد بن عبدالله وسياسة المؤتمرات الدولية في ظل تعتيم اعلامي كبير بفاس

الملتقى الثالث لتدويل مجموعة الجامعات الابيرو أمريكية _المغرب_الاندلس_امريكا اللاتينية

 

فاس :عبدالله مشواحي الريفي

 

تحتضن رئاسة جامعة محمد بن عبدالله الملتقى الثالث لتدويل مجموعة الجامعات الابيرو أمريكية _المغرب_الاندلس_أمريكا الاتينية و ذلك على مدار ثلاثة أيام من 18 الى 20 ماي الجاري 2012، برحاب رئاسة الجامعة و بمشاركة ما يزيد عن 16 جامعة دولية ،و عرفت الجلسة الافتتاحية حضور كل من مؤرخ المملكة الاستاذ عبدالحق المريني ،ووزير التعليم العالم و البحث العلم و تكوين الاطر الاستاذ لحسن الداودي ،ووالي صاحب الجلالة عامل عمالة فاس الاستاذ محمد دردوري  و رؤساء جامعات مغربية ،بالاضافة الى الشخصيات الدولية المشاركة في الملتقى.

 

و سيتدارس المشاركون وضعية التعليم العالي من مختلف الجهات التي ينتمون اليها و دراسة أحسن السبل لخلق فضاء متكامل للتعاون،في مجالات التكوينات الاكاديمية و البحث العلمي و طرق ربطه بحاجيات سوق الشغل ،وفي ذات السياق سينكب المشاركون على أساليب تدبير حكامة منظومة التعليم العالي من وجهة نظر"بنشماركية"تسمح بالوقوف عند مواطن الخلل و بلورة أليات التي بامكانها أن ترقى بأداء الجامعات في البلدان المشاركة الى أعلى مدارج العطاء.

 

و في هذا الصدد ركز المشاركون على فكرة احداث جامعة بدون حدود تمكن الطلبة عبر شبكات تواصلية رقمية و بوابات الكترونية للاستفادة من مختلف البرامج الاكاديمية و الاطلاع على مستجدات البحث العلمي .

 

و الغرض من الجامعة المفتوحة هو تشجيع الابتكار ،فكما ورد في تدخل الاستاذ الوزير لحسن الداودي ،للجامعة دور أساسي اليوم لرفع تحديات العولمة و التشغيل و خلق ثروات جديدة ،فالجامعة وحدها و بإمكانها رفع تحدي الابتكار الذي بدونه لا يمكن لآي بلد أن يربح "معركة التنمية ".

 

و تخلل الجلسة الافتتاحية تسليم هدية من طرف الاستاذ خوان مانويل سواريس رئيس مجموعة المجموعات الابيرو الامريكية  لمؤرخ المملكة ، ليسلمها لجلالة الملك محمد السادس  اعترافا و تقديرا للخدمات التي يقدمها جلالته للبحث العلمي و التعليم بشتى أشكاله،و الهدية هي من الفضة الخالصة و عبارة عن مجسم لسفينة" ناو "التي عبر بها كريستوف كلومبوس الرحالة الايطالي المشهور، المحيط الاطلسي لاكتشاف أمريكا.

 

وصرح لنا الاستاذ محمد تنكول رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة ، انه من  المنتظر أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات جريئة من شأنها أن تعبد الطريق للتعاون النموذجي بين المغرب و الاندلس وأوروبا و أمريكا اللاتينية ،فالتاريخ الذي يجمع البلدان و المستقبل الذي يطمحون اليه يعتبر خير محفز لربح هذا الرهان .

 

و يعاب على رئاسة الجامعة على تنظيم مجموعة من اللقاءات المهمة ،و غالبا ما تنهج سياسة الاقصاء في وجه الصحافة الوطنية و المحلية ،و اكتفاء الرئيس بالمنابر العمومية و ببعض الصحفيين الذين يدورون في فلكه وفي عالمه الخاص أو لعلاقة حزبية تربط رئاسة الجامعة ببعض الصحفيين الذي يسيطر على الرئيس و على كيفية تحريك أنشطته،ونادرا ما يحضر الصحفيين المنتمين الى منابر مستقلة ،ولا يجدون حتى الكراسي للجلوس عليها و يكتفون بالوقوف من أجل تتبع اللقائات ،فضلا عن الخط السري الذي ينهجه الرئيس في تسييره للشأن الجامعي بعاصمة العلم .