فرقة السير و الجولان لولاية الامن و الانتشار الغير المعقلن
فاس :عبدالله مشواحي الريفي
تعيش فاس بين الفينة و الاخرى على ايقاع مجموعة من حوادث السير وغالبا ما تكون نتائجها بالمميتة ،مواطنون أبرياء تسفك دمائهم من طرف سائقين متهورين لايهمهم شيء سوى استعراض عضلاتهم في حلبة السباق على طرقات و شوارع فاس .
فصباح اليوم استفاقت ساكنة حي طريق ايموزار على حادثة سير مميتة راح ضحيتها رجل مسن يشتغل كحارس ليلي باحدى الفيلات المجاورة لمكان الحادث ،فبينما كان المسمى قيد حياته سعيد أرزيم يستعد لقطع الطريق على مستوى طريق أيموزار بجانب كلية العلوم و التقنيات ،لكن تهور أحد السائقين لسيارة من نوع الخفيف أنهت حياته بعين المكان لتنقل الجثة الى مستودع الاموات وتضاف الى حصيلة حوادث السير التي تعرفها ولاية فاس .
و قد عرفت نفس النقطة قتل طالبة تنتمي الى كلية التقنيات في الاشهر الاخيرة نتج عنها وقفات احتجاجية نظمها الطلاب و افراد عائلة الطالبة ،الى حوادث مميتة بشارع محمد الفاسي ،وتبقى الحادثة المؤلمة بمدارة طريق عين السمن في السنة الماضية عندما تم قتل فردين من عائلة الملياني، و قتل البنت و الابن لعبدالمجيد الملياني و تبقى هذه الحادثة بالمفجعة و التي ما تزال لا تفارق الاب المكلوم و أفراد العائلة بالإضافة الى مجموعة من الحوادث و التي غالبا ما تكون مميتة .
و يرجع مجموعة من المتتبعين الى ارتفاع حوادث السير بفاس الى الاستراتجية الامنية الفاشلة التي تنهجها فرقة السير و الجولان بولاية أمن فاس ،فضلا عن الانتشار الغير العقلاني لرجال شرطة المرور ،بالإضافة الى تنصيب رادارات السرعة في أماكن غالبا ما تكون متخفية من أجل اصطياد السائقين و لا يهمهم الحد من حوادث السير بقدر ما يهم توقيف عدد كبير من السيارات و ذلك لغرض في نفس يعقوب ،و أصبح لازما على ولاية أمن فاس و على الوالي الجديد مراجعة انتشار فرقة السير و الجولان،مع وضع استراتجية أمنية للحد من حوادث السير و لتثبيت رادارات في الشوارع التي تصنف ضمن النقط السوداء.
و تعيش مدينة فاس اختناقا في حركة السير و الجولان و غياب عناصر الشرطة عن المدارات التي تعرف اختناقا في أوقات الذروة ،بالإضافة الى تصميم التهيئة الذي اعتمده المجلس الجماعي بتقسيم الشوارع الى قسمين و اعتماد الملتقيات و المدارات لتغيير الاتجاه للحد من حوادث السير ،ولكن تبقى تلك المدارات مصيدة لمجموعة من السائقين لارتكاب مجموعة من حوادث السير التي تعرفها المدينة العالمة.