أعيان وأطر البام بفاس غاضبون وباكوري والعماري يتدخلان لرأب الانشقاق القادم
فاس: عبد الله الريفي المشواحي
لم يحضر أحد البرلمانيين أشغال التجمع الذي عقده الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى باكوري، صباح يوم الأحد 20 ماي، بإقليم بولمان، بسبب توجهه إلى الرباط لعقد لقاءات غير رسمية مع قياديين من الحركة الشعبية، تمهيدا لرحيله من حزب الأصالة والمعاصرة في اتجاه حزب وزير الداخلية امحند العنصر. وقالت المصادر لـ"فاس نيوز" إن البرلماني توصل صباح يوم الأحد بمكالمة هاتفية دفعته إلى النزول من سيارة فريد أمغار ، وهو في طريقه إلى بولمان لحضور تجمع باكوري، وعاد أدراجه عبر سيارة نقل عمومية إلى فاس، قبل أن توجه إلى العاصمة الرباط.
وبدا مجموعة من أطر وأعيان الحزب بالجهة ، في التجمعات التي عقدها باكوري وبنشماس وعزوزي بفاس ونواحيها، غاضبين من الطريقة التي لازالت تسير بها شؤون الحزب بالجهة، واستمرار تحكم اليساري السابق حسن التايقي وفريد أمغار في دواليب الحزب بالجهة، بالرغم من أن قيادات الحزب قدمت لمجموعة من الأعيان بالجهة، ومعهم فئات من الأطر الشابة الغاضبة تطمينات على معالجة الوضع.
وعاد حسن التايقي الذي أصبح يعمل بالعاصمة الرباط، ولم تعد تربطه أي علاقة بالتنظيم في الجهة إلى المنصة مجددا في تجمع أعضاء الحزب بعمالة مولا عقوب. ما دفع مجموعة من الأطر إلى الانسحاب مبكرا من الاجتماع، فيما بدت علامات الغضب بادية على وجه بعض الأعيان الذين سارعوا إلى الإنصراف بمجرد انتهاء التجمع. وتحدث التايقي في هذا التجمع باسم رؤساء الجماعات والبرلمانيين بالرغم من أن هؤلاء لم يعطوا له أي تفويض بالتحدث باسمهم. وذكرت المصادر بأن النتائج السلبية التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة تعود إلى سوء تدبير الملف من قبل كل من التايقي وأمغار.
وزاد من هذا التوتر إشادة باكوري ببعض الأسماء، دون ذكر أخرى تقدم على أنها قدمت الكثير للحزب من الجهة. واتهمت المصادر حسن التايقي وفريد أمغار بالتحكم في دواليب الحزب، موردة بأن معالجة أزمة الحزب المستمرة تمكن في إبعاد هذه المجموعة عن الشؤون التنظيمية للحزب، ودون ذلك، فإن حزب الأصالة والمعاصرة ينتظره شرخ كبير من شأنه أن يصل حد انسحابات ستصيب البام في الجهة بالشلل.