تصفية حسابات قديمة تعجل بإخماد الصراع و بسقوط القاتل في قبضة ألامن
فاس : عبدالله مشواحي الريفي
عاش حي المسيرة ببنسودة ليلة الاثنين 21 ماي الجاري، مواجهات غير متكافئة بين طرفين استعمل في الحرب المفتوحة أسلحة بيضاء من الحجم الثقيل و هي عبارات عن سيوف و شواقير، و انتهت المجزرة بسقوط ضحية و فرار الجاني.
و أمام هول الجريمة البشعة تحركت ولاية أمن فاس الى عين المكان معززة بفرق من الشرطة القضائية و الشرطة العلمية و الامن الحضري و طوقت المكان و مسرح الجريمة لفتح تحقيق في الواقعة.
وبعد الاتصالات المتكررة بسيارة الاسعاف الذي ترتب عنه استياء وسط المواطنين المتجمهرين بعي المكان بسبب تأخرها، وما ان وصلت تدخلت عناصر الوقاية المدنية و نقلت الضحية على وجه البرق الى المستشفى الجامعي الحسن الثاني من أجل انقاذه و لكن تبين أن الضحية فارق الحياة بوسط الطريق، و رغم ذلك قدمت له اسعافات بقسم المستعجلات و الانعاش الطبي، محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه، لكن الضربات الانتقامية للجاني كانت اقوى من علم الاطباء مما عجلت بوفاة الضحية.
و بعد ذلك تجندت ولاية امن فاس و عاشت ليلة بيضاء، و قاد والي أمن فاس مصطفى الرواني عملية التفتيش و البحث عن الجاني، رفقة رئيس الشرطة القضائية محمد الحموشي ،و فرقة ألابحاث الميدانية، و بعد عملية تجميع المعلومات و الاماكن التي يتردد عليها الجاني و المعروف لدى ولاية أمن فاس ،تمكنت الفرقة صبيحة يوم الثلاثاء من ايقاف المسمى العربي معقول و المزداد سنة 1993 ،و ذلك على اثر ارتكابه جريمة قتل ليلة الاثنين الماضي بحي المسيرة و التي راح ضحيتها المسمى قيد حياته الخمار الورداني المزداد سنة 1984 .
و استقدم الجاني الى مكاتب الشرطة القضائية بولاية فاس ليفتح تحقيق في الموضوع ،و تبين من خلال التحريات الأولية أن العربي تعمد الى ارتكاب فعله الاجرامي معززا بسلاح أبيض من الحجم الكبير و الذي كان عبارة عن ((مدية))،الذي وجه بها عدة ضربات الى غريمه ليصيبه على مستوى اليدين و الرأس تاركا اثارا كبيرة في جسده الذي حوله الى مجزرة مروعة .
و أضاف الجاني انه انتقم لنفسه و صفى حسابه مع الجاني ,وانه غير نادم على فعله ،لأنه ذاق مرارة الاعتداء الذي تعرض له منذ ثلاث سنوات مضت ،وسبق للخمار أن اعتدى عليه رفقة أحد افراد عائلته بدوار الوداية التابع لنفوذ عمالة اقليم مولاي يعقوب ،مسببا له في اعاقة دائمة بأحدى يديه ،الشيء الذي جعل بالعربي اتخاذ قرار الثأر لنفسه و توجيه عدة ضربات قاتلة الى الهالك على مستوى يديه انتقاما من العجز الذي لحق به ، وأضاف انه تسلح ((بالمدية )) و تربص بالضحية ليجهز عليه بكل ما اتي من قوة مفجرا انتقامه في جسد الخمار ، و اعترف الجاني للمحققين بكل التفاصيل التي قادته لارتكابه الفعل الاجرامي و الانتقام لنفسه و تصفية حسابه القديم مع غريمه ورداني.
الصور :للضحية الخمار الورداني .