قبل يومين، وبالضبط يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وبينما حضر عبد العلي حامي الدين لتدخل رجال الأمن لفك اعتصام خاضه معتقلون إسلاميون سابقون أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأمام العنف الذي أبداه الأمنيون، تدخل حامي الدين، ليسمعه مسؤول عبارة " سير لدين مك تقود"، الذي يقذفها البوليس عادة في وجه المواطنين العاديين.
وقد كان حامي الدين شاهدا قبل أيام على تدخل عنيف آخر ضد الأئمة المحتجين، ولما قال لمسؤول أمني إن وزير العدل أعلن عدم التدخل ضد الاحتجاجات السلمية، رد عليه المسؤول بالقول إنه ينفذ أوامر رئيس الحكومة، كما جاء في يومية "أخبار اليوم" في عدد الخميس 24 ماي الجاري.
إنها واحدة من الغرائب التي تجعل موظفا في سلك الأمن يطلق العنان للعبارات النابية ضد عضو في الهيئة العليا بالحزب السياسي الذي يقود الحكومة، مع التأكيد على أنه ليس من حق أي أمني أن يسب أي مواطن سواء كان قياديا في حزب أو لم يكن كذلك.