إندلعت إشتباكات دموية في منطقة اب اليمنية استخدمت فيها أسلحة نارية وقنابل يدوية، أسفرت عن وقوع 15 شخصاً من طرفي المواجهات بين قتيل وجريح، بسبب تحرش حمار قبيلة بني مكابس بحمارة قبيلة بني عباس، انتهى بإغتصاب الحمارة.
دب الخلاف بعد ان شاهد مالك الحمارة المغتصبة الواقعة فاشتعلت غيرته وثارت حميته وبدأ يوبخ الحيوان المعتدي. لكنه لم يكتف بتوبيخ الحمار بل اعتدى عليه وضربه، وكان ذلك على مرأى ومسمع أبناء القبيلة التي تمتلكه، فلم يكن بالإمكان تجاهل الأمر وعدم الدفاع عن حمارهم.
وقد فتحت السلطات الأمنية ملف تحقيق في الواقعة بعد إلقاء القبض على 8 أشخاص من القبيلتين متورطين في الإشتباك، فيما تم نقل المصابين الى المراكز الطبية لتلقي العلاج.
وعلى الرغم من ان الخلاف أدى الى وقوع ضحايا، إلا ان ذلك لم يكن سبباُ كافياً لتراجع بعض المشاركين في المواقع الإجتماعية عن الإدلاء بتعليقات حملت في طياتها طعم السخرية، وإن كان بعضها بنكهة الحسرة.
فجاء في عدد من هذه التعليقات انه كان ينبغي للحمار ان يكون أكثر ذكاءً وان ينتظر الى ان تتجه الحمارة الى مكان منعزل كي يتقرب منها، فيما حمّل آخرون المسؤولية لقبيلة بني عباس التي لم تكترث الى ان "حمارتهم لابسة من غير هدوم"، كما قال هؤلاء. وقد اتفق غالبية المعلقين على ان مقولة "شر البلية ما يُضحك" تنطبق على هذه الواقعة، التي يرى البعض انها مرشحة لدخول التاريخ العربي تحت مسمى "حرب الحمير".
واسترجع كثيرون الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان في الجاهلية بسبب سباق بين فرسي داحس والغبراء، إستمرت 40 عاماً وكانت قبائل عربية أخرى طرفاً فيها بعد ان إصطفت مع الذبيانيين للحد من نفوذ العبسيين في المنطقة.