نقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن قناة "الجزيرة" القطرية أن 19 شخصا بينهم 13 طفلا لقوا مصرعهم في حريق بأحد المجمعات التجارية في غرب الدوحة.
وأفادت السلطات القطرية أن من بين القتلى أربع معلمات واثنين من عناصر الدفاع المدني، وأضافت أن عدد المصابين يبلغ 17.
وتشير بعض المعلومات الواردة من الدوحة إلى وجود أصحاب جنسيات أوروبية وآسوية وعربية بين الأطفال القتلى، فيما أن رجلي الإطفاء القتيلين أحدهما يحمل الجنسة المغربية والثاني الجنسية الإيرانية.
ونشب الحريق في الحضانة بمجمع "فيلاجيو مول" التجاري الذي يحتوى أيضا على العديد من أماكن التسلية.
وأمر ولي عهد قطر تميم بن حمد آل ثاني بتشكيل لجنة التحقيق في أسباب الحريق.
وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في مؤتمر صحفي بالدوحة، إن الحريق الذي شب عند الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت مكة المكرمة "قضى على جزء كبير من المجمع الضخم، وأسفر عن مقتل نحو 19 شخصا بينهم 13 طفلا وأربع مدرسات مرافقات للأطفال، إضافة إلى اثنين من قوات الدفاع المدني التي استدعيت لمكافحة الحريق توفيا بسبب الاختناق".
من جانبه، قال مدير العمليات في الدفاع المدني القطري العميد حمد عثمان الدهيمي إن 180 من أفراد الدفاع المدني هرعوا إلى المجمع، وقد توفي اثنان من أفراد الدفاع المدني.
وأضاف أن عملية الإخلاء تمت دون العلم بوجود حضانة للأطفال في الموقع، مشيرا إلى أن السلم المؤدي إلى الحضانة انهار بفعل الحريق، مما اضطر رجال الدفاع المدني للتوجه إلى سطح المجمع والولوج إلى الحضانة من هناك.
الأسباب
وعن أسباب اندلاع الحريق قال الدهيمي للجزيرة إن هناك عدة احتمالات، فربما يكون الحريق نجم عن تماس كهربائي أو إهمال أو تدخين، مشيرا إلى أن ذلك متروك للجنة التحقيق في الحادث.
بدوره قال ضابط فريق البحث والإنقاذ من قوة لخويا النقيب خميس محمد المريخي للجزيرة إن كل فريق من الفرق التي شاركت في إخماد الحريق سيرفع تقريرا لوزارة الداخلية يجمع فيه خبرته وتجربته وإقامة ورشة عمل للاستفادة مما حدث مستقبلا.
وكانت مصادر طبية قالت إن "طوارئ مستشفى حمد -وهو المستشفى المركزي في الدوحة- قد استقبل حالات كثيرة من المصابين بحروق مختلفة أو من أصيبوا باختناق من أثر الدخان الكثيف في المبنى".