حملات تطهيرية شملت عدة نقط سوداء و "البزناسا" يحتمون بالدواوير المجاورة
فاس :عبدالله مشواحي الريفي
شنت المصالح الأمنية بولاية فاس حملات تطهيرية ضد تجار المخدرات بشتى أنواعها ،وتمكنت من اقتحام مجموعة من الاوكار و الاماكن التي يتخذها المروجون وجهة مفضلة لبيع السموم الى أبناء الشعب ،فحتى المؤسسات التعليمية لم تسلم من هذه الافة .
و أسفرت الحملة التطهيرية خلال شهر ماي الجاري من اعتقال حوالي 500 شخص يتوزعون بين تجار من عيار الثقيل و من متدربين و "مرسولين" إلى فئة المستهلكين ،و ثم حجز حوالي أكثر من 20 كلغ تروج داخل المدار الحضري لفاس .
و أمام تحرك المصالح الأمنية بفاس تحت قيادة والي الأمن مصطفى الرواني الذي يحاول جاهدا محاربة تجار المخدرات و الدعارة و الجريمة و الخارجين على القانون العام بفاس من إيقاف 20 شخصا من المبحوث عنهم في مذكرات أمنية تتعلق بالترويج و بيع المخدرات بشتى أنواعها،فضلا عن 80 شخصا مختصا في ترويج المخدرات بشوارع و أزقة فاس العالمة ،مع اعتقال أكثر من 350 فردا ضبطوا في حالة تلبس يستهلكون الممنوعات ،وقدم الجميع الى العدالة في حالة اعتقال.
و أمام المطاردة الامنية لتجار المخدرات بالمدار الحضري و شد الخناق عليهم مع تنفيذ استراتجية الحراسة المشددة و تتبع و رصد خطوات المبحوث عنهم ،مما أرغم المروجين مغادرة فاس إلى النواحي قصد ترويج سلعهم بأثمان مرتفعة .
و تعيش ضواحي فاس على إيقاع المنافسة الشديدة بين التجار في غياب دوريات الدرك الملكي التي تكتفي بتتبع الوضع بالعالم القروي و لعدم توفرها عن استراتجية محكمة لمحاربة مروجي المخدرات ،فضلا عن المساحة الشاسعة التي تسمح وتساعد المروج من تتبع خطوات رجال الدرك عن بعد.
و تعيش دواوير كل من جماعة أولاد الطيب المركز و خاصة دوار "الهمال" و جماعة سيدي أحرازم بالسخينات و عين الشقف و نواحي زلاغ ملاذا أمنا لمروجي المخدرات ،مما يضطر مجموعة من المدمنين الى الانتقال من وسط فاس قاصدين النواحي باحثين عن" العشبة" لإطفاء نار البلية بعد ان عمدت المصالح الامنية بمحاربة ومطاردة التجار بوسط فاس.