فى البدايه اود ان اقول ان كلماتى هذه تعبر عن بعض الوجوه على وجه خاص و ليس تعميم لهذه الظاهره عن شخصيات مرت بحياتى . و كل كلمه اقولها هى موجهه لهم بصفه خاصه لا بصفه عامه , ولكنها حالات كثيره و موجوده فى مجتمعنا ..و يجب ان انوه عنهم حتى يدركون اننا لا ننخدع بمظاهرهم و انما الاهم هو كشف حقيقتهم .
هل ينفصل الالتزام بتعاليم الدين واتخاذ كتاب الله وسنة رسولة منهج نسير علية فى طريق الحياة والقرب من الله والخوف والورع عن الضمير ؟؟؟؟ كلا و الله ان لم يكن للدين تاثيرة القوى الفعال على الضمير فلا وجود لة , فاين يوجد الدين اذاً ؟؟
رايت وتعرفت عن قرب بعض الشخصيات التى يبدو عليها التدين والالتزام بتعاليم الدين فاذا كانت امراة فهى ترتدى العباءة السوداء وتغطى ووجهها ودائما تردد الايات و الاحاديث التى تحث على الحجاب واداء الفرائض , واذا كان رجل تراة اطلق لحيتة ويردد الايات و الاحاديث التى تدعم مظهرة وطبعا الحرص على الفرائض و العبادات , ولكن عندما اقتربت و عاشرت ورايت كل منهم على حقيقتة فلم اجد ضمير عندهم , رايت الفتاة التى ترى انها ملتزمة بدينها وتؤدى الفرائض وحريصة كل الحرص على العبادات ولكن ضميرها فى غياب و كانه فى ثبات لا يستيقظ فعندما تتعامل مع شقيقتها الصغرى لم تتقى الله فى نصحها وارشادها الى الطريق القويم , انها عندما تمت خطبتها من العريس الذى تقدم لها وكان مثلها يظهر علية علامات الالتزام تعاملت معة بتساهل ولم تتردد هى او هو فى اشباع رغباتهم بتبادل الاحضان و القبولات قبل عقد القران وبعد الزواج لم يجد معها الزوجة التى تتبع تعاليم دينها ولم يجد منها الا كل تقصير فى حقة اما هى لم تجد معة الزوج الذى يتقى الله فيها فكان زائغ العين ينظر الى كل من تقابلة ويميل الى التهريج و المزاح مع السيدات ولا يغض بصرة اطلاقا والحياة بينهم فاشلة لدرجة انة فكرر وقرر الزواج عليها اكثر من مرة و لايمنعة الا الظروف الطارئه
. رايت ايضا السيدة الكبيرة التى تدعى التدين والالتزام بتعاليم الدين و تغطى ووجهها وتدعى الزهد فى الدنيا وهى فى حقيقتها تتصف بالنميمة و الغيبة و الحديث فى خصوصيات من حولها لانها هوايتها المفضلة , تدخل بيت الجيران تاكل وتشرب و تضحك وتقضى اوقاتا طيبه معهم ثم تخرج وتتحدث عن اسرار بيتهم.
ان الدين بالنسبة لها عبادة وتغطية وجة لكن لا علاقة لة باطباعها وفلسفتها فى الحياة , رايت ايضا رجل يطلق لحيتة ولسانة رطب بالاحاديث النبوية و الايات القرانية وهوايتة التى تجرى فى دمة الكذب و الغش و التمثيل ,
اكثر شىء يكرهة فى حياتة ان يتحمل المسؤلية, كما انه لا يغض بصرة اطلاقا فعينية وراء كل امراة تمر امامة , يتمتع بعقلية تهوى السيطرة حتى لو كان على حساب سعادة اقرب الناس اليه , و دائما يحلل لنفسه ما يحرمه للغير, لم يتقى الله فى زوجتة اساء معاملتها بالسب و القذف و البخل لدرجة ان زوجته اصبحت لا تطيق الحياه بسبب سوء معاملته لها و التى فاقت قدرتها على التحمل .
فى النهاية اقول الى كل من يدعى التدين والالتزام بتعاليم الدين ان لم يكن الدين لة تاثير قوى على حقيقة الشخصية وخصالها واطباعها والتعامل مع الناس وان يتقى الانسان الله فى كل ماينطقة لسانة وفى كل تصرفاتة فاين يوجد الدين ؟! , اذا كان الدين بالنسبة لكم فى الملابس فقط اى الشكل وليس المضمون فمعنى ذلك انكم اخترتم من الدين مايحلو لكم و تركتم ما لا يتماشى مع رغباتكم وميولكم فاين الالتزام اذاً اين يكمن ؟
ان لم يكن يكمن بداخل النفوس فاين يكمن ؟ فى العباءة السوداء , ام فى تغطية الوجهة ام فى اطلاق اللحية ؟
يا من اتخذتم دين الله صورة لكم اتقوا الله لان امثالكم هم المسؤلون عن تشوية الدين وسمعة المتدينين الملتزمين بحق وبكل كيانهم وحواسهم ملتزمين بدين الله وسنة رسولة فى ظاهرهم وباطنهم , ما ذنب هؤلاء الذين يعرفون الله ورسولة حق المعرفة , ويتخذون كتاب الله وسنة رسولة منهج يسيروا علية فى طريق حياتهم حتى تنتهى , لقد اسئتم انتم بظاهركم الملتزم وباطنكم الذى ابعد مايكون عن الالتزام الى الملتزمين حقا , فلتطلبوا من الله ان يسامحكم ويهديكم ولا تنسوا ان "المنافقين فى الدرك الاسفل من النار" .