كتبت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان اسرائيل تنوي تجهيز غواصات من طراز "دولفين" كانت قد زودتها بها المانيا، وذلك من اجل تزويدها بصواريخ ذات رؤوس نووية.
وقالت المجلة في عددها الصادر يوم 4 يونيو إن برلين نفت في وقت سابق وبشكل متواصل ان تكون هذه الغواصات جزءا من ترسانة اسرائيل النووية. لكن "دير شبيغل" اشارت الى ان مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الالمانية اكدوا لها ان الحكومة تعتقد ان اسرائيل جهزت الغواصات الهجومية من طراز "دولفين" باسلحة نووية.
من جهتها نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بلمور قوله: "اؤكد ان لدينا غواصات المانية، هذا ليس سرا… اما بالنسبة الى ما تبقى فلست مخولا التحدث عن قدراتها".
وكانت المعارضة الاشتراكية الديموقراطية في المانيا طلبت توضيحات حول الموضوع من حكومة انجيلا ميركل، حيث أكد رولف موتزينيش المتحدث باسم الكتلة الاشتراكية الديموقراطية للمجلة: "على الحكومة الفيدرالية ان تقدم معلومات لنعلم ما اذا كانت الغواصات التي قدمتها المانيا يمكن تزويدها بانظمة تستطيع حمل رؤوس نووية". واضاف: "حتى الان، تم التسليم (الغواصات) بداعي انها تشكل جزءا من ترسانة ردع تقليدي".
من جانبه، قال ستيفن سيبرت المتحدث باسم ميركل للمجلة ان "تسليم الغواصات تم من دون تسليح"، مضيفا ان "الحكومة الالمانية ليست طرفا في التكهنات حول تسليحها في مرحلة لاحقة".
وكانت المانيا سلمت ثلاث غواصات من هذا النوع لاسرائيل ومولت من جهة اخرى القسم الاكبر من ثمنها، وسيتم تسليم اسرائيل ثلاث غواصات اخرى من الان وحتى 2017. وتدرس اسرائيل من جهة اخرى امكانية طلب ثلاث غواصات اخرى، بحسب ما ذكرته دير شبيغل.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بشأن هذا العقد ان "الالمان يمكن ان يفتخروا بانهم ضمنوا وجود دولة اسرائيل للسنوات المقبلة"، حسب ما ذكرت المجلة. واضافت دير شبيغل ان برلين تامل خصوصا في ان تحصل من اسرائيل مقابل هذه العقود على تنازلات بشان المستوطنات على الاراضي الفلسطينية المحتلة.