مواجهات دامت أكثر من ساعتين و الامن يعجز عن اخماد المواجهات
فاس :عبدالله مشواحي الريفي
استفاقت ساكنة أعوينات الحجاج منتصف ليلة الاثنين و صباح اليوم 5 يونيو الجاري على ايقاع مواجهات دامية بين عائلتين متناحرتين دامت أكثر من ساعتين.
وشهد دوار ادريسي بلوك 5 أطوار المواجهة بين عائلة الملقب ب " القرية" من جهة ،و عائلة "افريكل "التي كانت معززة ب 30 شخصا مدججين بجميع أنواع الاسلحة من سيوف و هروات و الماء القاطع و قارورات مسيلة للدموع بحيث هاجموا عائلة "القرية" و خلفوا في صفوفهم حوالي 5 جرحى نقلوا على متن سيارات الاسعاف الى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات .
و تعود أطوار المواجهات بين العائلتين التي تستمدان نفوذها بالمنطقة و التي تتوفر على قوات الردع الاجتماعي ،الى محاولة بسط النفوذ و السيطرة على احدى محطات وقوف السيارات و التحكم في المنطقة ،فيما كان مشكل كومة من النفايات النقطة التي أفاضت الكأس و عجلت باندلاع المواجهات .
فحسب تصريح أحد المصابين "لفاس نيوز" أن احد أفراد عائلة "أفريكل " هاجمه و اعتدى عليه مما عجل بالضحية التوجه إلى الدائرة الأمنية للمداومة بالزهور قصد طلب النجدة ووضع شكاية في الموضوع ،الا أن عناصر الامنية لم تأخذ شكايته بالجدية ،وعاد أطواره الى دوار ادريسي ليجد الحي في شبه حرب مفتوحة و أن العائلة اصيبت بكاملها.
و أمام ارتفاع قوة المواجهات وصلت سيارة النجدة الى عين المكان في نهاية ألاطوار وعاينت المواجهات و السيوف تلعلع بدوار أدريسي أمام أعينها و مطرت السماء بالحجارة مما عجل بفرار العناصر الامنية لتختبئ تحت السيارات حسب تصريح احد الشهود لموقع "فاس نيوز"،و شوهد العناصر ألامنية تطلب التعزيزات و الامدادات عبر التولكي ولكي ،وبعد لحظات وصلت اربع سيارات لعناصر التدخل السريع و عشرات من رجال الامن ،مما عجل باخماد نيران المواجهات الدامية و فرار المهاجمين ،وتمكنت عناصر التدخل السريع و الامن الحضري من اعتقال شخص واحد من عائلة "أفريكل".
و خلفت المواجهة و الاقتتال بين العائلين خسائر مادية و بشرية في صفوف عائلة القرية ،بحيث كسرت حوالي أربع سيارات و شاحنة من النوع الكبير و تم تكسير أبواب المنازل و النوافذ , واصيب عبدالعزيز حجاج بإصابات بليغة على مستوى الرأس بعد أن تلقى ضربات بسيوف "أفريكل" ولم تسلم حتى النساء و الفتيات من بطش المهاجمين .
و يعيش حي أعوينات الحجاج و دوار ادريسي و دوار الهندية على ايقاع الانفلات الامني اليومي و ذلك بعد أن عجزت السلطات من السيطرة على الحي الذي يعرف كثافة سكانية غالبا ما تكون الهجرة القروية مؤشرا في ارتفاعها ، وأمام فشل الاستراتجية الامنية لضبط أمن الحي الهامشي و تساهل السلطات المحلية في التغاضي عن ازدهار البناء العشوائي ،وتواطؤ المنتخبون مع الساكنة ومع أصحاب النفوذ البشرية و الذين يتوفرون على كوماندوا من الاشخاص قادرين بطش و فتك كل من يقف في وجههم ،ليبقى الحي يندب حاله و تبقى الساكنة في قبضة العصابات التي تمكنت من السيطرة على ماء وهواء الحي .
و سبق أن عاش حي أعوينات الحجاج مؤخرا مواجهات بيت عصابتين استعمل فيها الرصاص الحي الذي روع هدوء الفجر ،و غالبا ما تخلف مواجهات بين أبناء الحي جرائم القتل متعددة عادة ما تستعمل فيها السيوف لتصفية الحسابات .