حرب التقسيم الترابي بين الجماعتين يدخل النفق المسدود
فاس :عبدالله مشواحي الريفي
تجددت الاحتجاجات صباح اليوم الاربعاء بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس و ايموزار،و تعود أسباب الانتفاضة الى توقيف رئيس جماعة أولاد الطيب رشيد الفايق و منتخبي الجماعة الذين ينتمون الى حزب الاصالة و المعاصرة ،اليات شباط الاستقلالي التي فتحت ورشا لتثنية الطريق الرابطة بين مرجان 2 و جماعة اولاد الطيب،في ايطار التوسيع العمراني لفاس .
و يعود الصراع إلى الاختلاف حول التقسيم الترابي بين جماعة فاس و جماعة أولاد الطيب إذ يتشبث الفايق بالحكم و الخبرة القضائية القاضية باعتماد التقسيم الجغرافي ما قبل 2009،بينما العمدة شباط يتشبث بتقسيم انتخابي اعتمدته السلطات المحلية في نفس السنة،محاولا الاجهاز على أراضي جماعة أولاد الطيب من أجل خلق تجزئات سكنية جديدة على مشارف فاس .
و هرع الى عين المكان السلطات المحلية و الامنية معززة بعناصر الامن بعدما حاول أحد أبناء نواب شباط بمحاولة الاعتداء على الفايق مهددا إياه بالقتل ووجه له اتهامات مختلفة كما هو في" الشريط المصور" و تمكنت من اخماد نيران الاحتجاجات التي كادت أن تتحول الى مواجهات .
و في نفس السياق هدد شباط بإغلاق جميع الادارات و المقاطعات التابعة لجماعة فاس إن لم يستكمل الاشغال التي بدأها ،أما الفايق فأصر بوقف الأشغال و عدم شرعيتها والتي اعتبرها تدخل في حملات انتخابية سابقة لآوانها .
و يعيش حزب الأصالة و المعاصرة بفاس صراعا مريرا مع حزب الاستقلال و خاصة بالجماعة القروية لأولاد الطيب التي يترأسها الفايق المنتمي إلى "البام"و الذي وقف في وجه شباط سدا منيعا مرغما اياه بالتراجع الى الحدود التي أقرها التقسيم الجغرافي لسنة 1998 ،وان اعتماد التقسيم الانتخابي هي من تبعات الاخطاء السابقة للسلطات المحلية .
و من المنتظر أن تتحول الامور الى كال ايحمد عقباه بين الطرفين ،بعد أن تقدم الفايق بشكاية ظهر اليوم الى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف تتعلق بمحاولة القتل من طرف أحد العمال و الذي ما هو إلا ابن أحد نواب شباط بمجلس المدينة ،بعد إن استعمل الجرافة محاول دهس سيارة الفايق على الطريق الوطنية رقم 8.
و في نفس السياق دخل والي الجهة على الخط و عقد اجتماعيين متتالين مع رئيس جماعة أولاد الطيب و رؤساء المصالح الخارجية و ممثلي الجماعة الحضرية لفاس حول إيجاد حلول ترضي الطرفين حتى يتسنى للجميع الخروج من الارث السابق للسلطات المحلية بفاس .