المختبر العمومي للتجارب والدراسات ينظم ندوة علمية يوم 12 يونيو الجاري بمركز الاستقبال والندوات بالرباط

البناء  فن الإبداع

ينظم المختبر العمومي للتجارب والدراسات ندوة تحت عنوان "البناء فن الإبداع" بمركز الاستقبال والندوات بالرباط.
وسيجمع هذا الحدث، الذي يرأسه عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، أزيد من 200 فاعل في الميدان، بمن فيهم رؤساء الأوراش العمومية والخاصة، ومنعشين عقاريين، ومهندسين، ومكتب الدراسات، ومكاتب المراقبة، ومختبرات، وجامعات، ومدارس مهندسين.
وتدخل هذه الندوة في إطار سلسلة من الموائد المستديرة الجهوية، والندوات الوطنية المنظمة منذ بداية السنة الجارية من طرف المختبر والتي تهدف إلى تركيز القطاع على النشاط العلمي والتقني. ويعد موضوع "البناء فن الإبداع" دعوة تحسيسية موجهة إلى العاملين بالقطاع في المرتبة الأولى، من أجل توحيد التعاون وتحقيق مرجعية وطنية بالنسبة للقطاع توفر له الاستقرار والتنمية المستدامة.

وشهد قطاع الأشغال العمومية في العقود الأخيرة دينامية متصاعدة غير مسبوقة بالمغرب، بفضل تشجيع النمو في المغرب وارتفاع المستوى المعيشي.
ويعتبر قطاع الأشغال العمومية، أيضا، نسيجا ديناميكيا مهما بالمغرب.
وتشكل مساهمته في نمو الدخل الخام، كما يعد هذا القطاع من بين القطاعات النشيطة في مجال الاستثمار، والمجال الذي يخلق فضاءات واسعة للشغل.
وتجاوز نمو القيمة المضافة في القطاع نسبة 0،87 % خلال سنة 1999، إلى 3، 36% سنة 2009، و6،8 % سنة 2011، مسجلا بذلك متوسط النمو 6، 7% خلال هذه الفترة.
وحققت هذه النسبة أعلى نموا سنة 2007، إذ بلغت 11، 66%، وبلغت الوحدات التي جرى إطلاقها بين سنتي 2010، و2011 نموا بلغ 26%، فيما حققت الوحدات، التي انتهت أشغالها نموا بلغت نسبته 22%، فيما حققت القروض العقارية نموا بنسبة 10%.
ويظل هذا النشاط مرتبطا بوجود نوع من الاختلال الوظيفي والخروج عن العادة بالنسبة للمتانة والاستقرار والجودة المستدامة في البنايات، التي تشكل فضاء وطنيا. ويجب التوصل إلى حلول مستعجلة لمعالجة الاختلال الوظيفي خاصة، إذا جرى الأخذ بعين الاعتبار الحوادث المسجلة أخيرا، في جميع مناطق المملكة، بما فيها انهيار مسجد مكناس، والمجمع السكني بالقنطرة، والدارالبيضاء.
كما يجب ضمان تنمية وطنية وسياسية للمدينة في مخطط العمل 2012-2016، الذي يرتكز على النظرة الشمولية لتهيئ العمل على الصعيد الوطني، كما يجب ضمان نمو إنساني دائم، عبر إدماج برامج تعتمد على مقاربة متعددة القطاعات مع مجموعة من الشركاء، والفاعلين في قطاع الأشغال العمومية، الذين يعتبرون المعنيون بالدرجة الأولى.
"وفي إطار سياسته المتمثلة في المساهمة في نمو قطاع البناء والأشغال العمومية، والصناعات المرتبطة بها، يتابع المختبر العمومي للتجارب والدراسات، التزامه من أجل نمو قطاعه، والتفكير المعمق في القرارات القوية، والأعمال، التي لها وقع سوسيو-اقتصادي مستدام"، يقول عبد الحكيم جاكاني، المدير العام للمختبر.
ويدعو المختبر لتحقيق "مسؤولية معنوية حقيقية بالنسبة للعاملين في قطاع البناء"، حسب جاكاني.
وسيتمكن ندوة الرباط لمجموعة من الخبراء الوطنيين من تحقيق التواصل والتعارف لتبادل المعرفة، والخبرات، مع الجسم المهني.
"يجب وضع مرجعية وطنية تمكن من إعادة ترتيب بعض المقومات، والأخلاقيات، والمسؤوليات في الصيغة، وبناء وترميم المنشآت"، يقول حسين الجعواني، مدير تقني وعلمي بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات، وعضو اللجنة العلمية في الندوة. يتعلق الأمر بالنسبة للمختبر العمومي للتجارب والدراسات، يضيف الجعواني، بـ "اتخاذ خطوات مسؤولة بالنسبة للجودة والاستقرار البيئي والاجتماعي والاقتصادي، في جميع مراحل بناء وتجديد المنشآت".