صفرو – أحمد البقالي
يبدو ان ثقافة الإقصاء المتعمدة من طرف المسؤولين لكل من هو متشبع بالأفكار الوطنية سائدة بشكل قوي في وطننا الغالي، للأسف لا لشيء الا من اجل فقط و في العديد من المرات 'الحسد' لا اقل و لا أكثر و في اخرى محسوبية و رشوة، فيتم حرماننا من طاقات هائلة وطنية شابة بل يتم تدميرها بعد يأسها في ايصال حبها لهذا الوطن.
النموذج هذه المرة شباب مدينة صفرو و المناسبة موسم حب الملوك، حيث اقدمت فرقة وطنية موسيقية على انتاج كليب برئاسة علي كمال يجسد تقديم تراثي فني هائل عن مدينة صفرو، تكفلت الفرقة بإنتاجه من ميزانيتها الخاصة رغم ان المنتوج غير ربحي، فحين يتم دعم كل اجني ولو كانت كلماته و غنائه ضد التراث كما هو حاصل مثلا بموازين، مفارقة عجيبة حيث نجد علي كمال يتم تجاهله بأبشع الطرق ، فالمنتوج كان يفترض تشجيعه من طرف المسؤولين و خصوصا المحليين، لكن نجد ان الساهرين على الموسم لا يهمهم نجاح الموسم بقدر ما يهمهم تحقيق الرضى الشخصي على العام.
فمتى باترى يغير المسؤولين سلوكهم هذا و ترجيح المصلحة العامة على الخاص.
نترككم مع تجربة علي كمال و الكليب الخاص بمدينة صفرو.