مقال منقول و مترجم من موقع المعارض الامريكي جلين بيك.
المقال الأصلي :
http://www.glennbeck.com/content/articles/article/198/47966/
وضع جورج سوروس من خلال منظمات المجتمع المدني 5 نقاط في استراتيجياته لتدبير الانقلابات و زعزعة استقرار الدول.
و هذا ما تم في يوغوسلافيا 2000 – جورجيا 2003 – الثورة البرتقالية في اوكرانيا 2004 و ايضا في كينيا 2007 و لكن سيناريو كينيا كان شنيع.
بعد انتخابات كينيا في 2007 طالب نشطاء تابعين لمنظمات المجتمع المدني لجورج سوروس بالانقلاب على نتيجة الانتخابات.
اندلعت اعمال العنف و الفوضى في البلاد مؤدية لمقتل اكثر من الف شخص و تشريد 350 الف من منازلهم و تعرض الآلاف للإصابات و التعذيب و الاغتصاب.
استراتيجية التغيير لجورج سوروس المكونة من خمس نقاط هي :
1. توغل نشطاء المجتمع المدني داخل البلد المستهدف تحت غطاء المنظمات الغير ربحية و المساعدات الانسانية (توغل الطابور الخامس).
2. السيطرة على وسائل الاعلام داخل البلد من خلال وسائل الاعلام المستقلة بتمويل من جورج سوروس.
3. زعزعة استقرار البلد المستهدف من خلال التلاعبات الاقتصادية و التحريض السياسي.
4. انتظار الانتخابات ثم اتهام النظام بتزويرها.
5. الانتشار في الشوارع بميليشيات مسلحة تم تدريبها و تمويلها في معسكرات منظمات المجتمع المدني
مطالبين بالانقلاب على نتائج الانتخابات.
بدأ سوروس فعاليات التغيير في كينيا منذ عام 2004 اطلق رسميا في 2005 مبادرة المجتمع المفتوح لشرق افريقيا (OSIEA) و مقرها في نيروبي و ميزانية قدرها 1.1 مليون دولار.
كان الهدف الرئيسي من هذه المبادرة في شرق أفريقيا "تعزيز المشاركة الشعبية في الحكم الديمقراطي" و "تهيئة الظروف لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وغير عنيفة في كينيا عام 2007"، و ذلك بحسب التصريحات الرسمية.
و بالفعل بدأت منظمات سوروس في تعبئة الشباب للعمل السياسي تحت هذه المنظمات و تم إنشاء ما سمي بالاعلام المستقل.
و تم استقطاب آلاف من الشباب للانضمام لأهداف تلك المنظمات و تدريبهم و في نفس الوقت قام سوروس بتمويل محطة راديو شبابية تسمى "كوش اف ام" و كانت هذه القناة تبث في اكثر الاحياء الفقيرة و العنيفة في نيروبي و كانت تبث الموسيقى العنيفة مع التدريب على تقنيات المشاركة السياسية. و كان من المتوقع ان تصل المحطة لاكثر من مليون نيروبي.
و بالفعل مثلت الأحياء الفقيرة في نيروبي المركز الرئيسي لاحداث العنف التي تلت انتخابات سبتمبر 2007 حيث اشتبك النشطاء بالشرطة في حرب شوارع.
كانت تدور الانتخابات بين الرئيس مواي كيباكي ضد منافسه رايلا أودنجا قائد حركة أورانج الديمقراطية (ODM) حيث سميت بذلك تيمنا بالثورة البرتقالية في أوكرانيا حيث استولى فيكتور يوشينكو على السلطة في اوكرانيا بعد اتهام الانتخابات بالتزوير و نزول حركات المعارضة للشوارع.
في ديسمبر 2007 تم الابلاغ عن حدوث مخالفات انتخابية من كلا الجانبية و ادعى كيباكي أن نسبة من فرز الاصوات مشكوك فيها و طعن اودنجا في نتيجة الانتخابات.
و خلف فوز كيباكي كانت تقف مجموعة أيضا من النشطاء الكينيين و التي سميت فيما بعد "الكينين من أجل السلام، الحقيقة و العدالة" (KPTJ) و أحد النشطاء في هذه الحركة يسمى شيالجا باتل Shailja Patel كتب فيما بعد وراء الكواليس كانت تقف منظمات المجتمع المدني لجورج سوروس خلف هذه الحركة ايضا "الكينيين من اجل السلام، الحقيقة و العدالة".
و في خلال ساعات بعد الانتخابات أصدرت حركة KPTJ بيانا تندد فيه بالعملية الانتخابية و ناشدت المجتمع الدولي لعدم الاعتراف بالرئيس كيباكي، و كان فريق العمل المباشر في الحركة يلتقي يوميا في تحد للحظر الحكومي على الجمعية العامة ملتقين بعدة فئات من المجتمع في طول البلاد و عرضها لتحويل غضبهم الى رد فعل.
و لسوء الحظ اختار الكينيين في توجيه غضبهم أعمال عنف مروعة المستندات المقدمة من قبل المحكمة الدولة لاحظت أن هذه الهجمات ضد السكان المدنيين في كينيا كانت واسعة النطاق و منهجية و تمت من جانب اعضاء في كلا حركتي المعارضة "حركة اورانج الديمقراطية" الداعمة لاودنجا و حركة "الكينيين من اجل السلام و الحقيقة و العادلة" الداعمة لكيباكي حيث كلا الحركتين يمولهما منظمات المجتمع المدني لجورج سوروس.
و أوضحت مستندات المحكمة الدولية أن القيادات السياسية قامت بتجنيد عصابات من الشباب و الميليشيات لنشر الفوضى و الرعب و القتل و تدمير الممتلكات العامة. و في شهرين من الفوضى التي عمت كينيا بعد الانتخابات قتل نحو 1100 شخص جرح 3561 و اغتصبت مئات النساء و تم تعذيب مئات الاشخاص و تم طرد حوالي 350,000 من منازلهم.
أنكرت حركة KPTJ اي علاقة لها بالعنف و لكن العنف ساعد قضيتهم فقد تم الغاء نتائج الانتخابات و توصل المفاوضين الدوليين الى اتفاق سلام حيث يشارك كيباجي السلطة مع اودينغا ففي عام 2008، تولى أودينحا رئاسة الوزراء بمقتضى اتفاق لتقاسم السلطة تم التوصل إليه بوساطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بينما ظل كيباكي رئيسا للبلاد. ولم تنتهي المواجهات إلا بتدخل من الأمين العام للأمم المتحدة، بدعم من القوى الكبرى، وذلك لتوقيع اتفاق على تقاسم السلطة، ترك كيباكي في منصب الرئاسة ومنح أودنغا منصب رئيس الوزراء.
و مرة اخرى تم تغيير نتائج الانتخابات و التحكم في مصير دولة من خلال هذه الثورات الملونة و لكن هذه المرة كان الثمن باهظا حيث دفعت كينيا العديد من الارواح و تكبدت كثير من الخسائر.
في سبتمبر 2010 دفع جورج سوروس مليون دولار لمجموعة ناشطة يسارية تسمى ميديا ماترز امريكا لتكميم محطة فوكس الاخبارية و خاصة لتكميم المعارض الامريكي المعروف جلين بيك الذي يكشف ما وراء منظمات المجتمع المدني و دور جورج سوروس و ثوراته الملونة في التحكم بمقدرات الدول … و يقول سوروس أنه استخدم هذه النقود لأن خطاب جلين بيك يحرض على العنف !!! بالنظر لما فعله جورج سوروس بكينيا و غيرها من الدول فإن جورج سوروس بلا مبادئ.