o وسائل الإعلام تفضل التجاهل رغم عودة بصمات القاعدة مرة أخرى.
مالي أو جمهورية مالي دولة إسلامية وهي دولة غير ساحلية في شمال غرب أفريقيا. وتحدها الجزائر شمالا والنيجر شرقا وبوركينا فاسو وساحل العاج في الجنوب وغينيا من الغرب والجنوب، والسنغال و موريتانيا في الغرب. عاصمتها باماكو.
تنقسم مالي إلى ثلاثة أجزاء كل جزء تحكمه أحد القبائل الثلاث وهم الطوارق اللأمازيغ وقبيلة الهوتسو وقبائل البمبراو يوجد في مالي تسع لغات معترف بها والعربية أحد هذه اللغات ويبلغ عدد سكان مالي من العرب ما لا يقل عن ثلاثمائة الف نسمة بحكم قربها من الجزائر وموريتانيا ويبلغ عدد السكان من قبائل الطوارق الامازيغ حوالي ربع السكان.
يعيش الطوارق في تونس وشمال مالي والنيجر وغرب ليبيا وجنوب مصر في وادى حلفا وجنوب الجزائر قرب تمنراست وجانت وإليزي، الطوارق مسلمون سنيون مالكيون مع خلط من العقائد الأفريقية (سمر البشرة)، ولهم نفس هوية سكان شمال أفريقيا، ويتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجاتها التماجقية والتماشقية والتماهقية، وبعضهم يتحدثون العربية بلهجاتها الجزائرية والجزائرية الصحراوية.
أثناء ثورة ليبيا تم تهجير الطوارق من قبل الثوار و هم ما صورهم الإعلام بأنهم مرتزقة القذافي و لكنهم من الطوارق سمر البشرة كان بعضهم يقاتلون ضد ثوار الناتو مع القذافي و هم من أهل ليبيا كانوا يسكنون بعض المناطق مثل تاورغاء فاضطر هؤلاء للهجرة من ليبيا الى مالي و الجزائر للنجاة من التطهير العرقي الذي مارسه عليهم ثوار الناتو أثناء و بعد الثورة الليبية.
أشارت التقارير إلى وقوع انقلاب عسكري في مالي، وإلى أن القوات سيطرت على العاصمة باماكو، بما في ذلك القصر الرئاسي، حيث تم إعلان الانقلاب الخميس 22 مارس 2012 و الذي أطاح بالرئيس أمادو توريه، يمكن بوضوح رؤية بصمات الغرب في زعزعة الاستقرار في شمال البلاد، حيث تطورت الأحداث نتيجة العنف المتزايد في الشمال نتيجة حرب سميت ب "تمرد الطوارق" سيطروا فيها على بعض المناطق.
مالي بالكاد تمتلك جيشا (جيشها يتكون من 6000 آلاف جندي أكثريتهم احتياطيون عمليا)، بدأ الوضع يتغير منذ المشاركة في برنامج مكافحة الإرهاب "أفريكوم" حيث تم التعاون الدولي بين عدة دول في القارة الأفريقية و ساهم كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفرنسا وألمانيا والدنمارك وبلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة في تمويل هذه المبادرة و ذلك للحد من انتشار الإرهاب و عناصر القاعدة في القارة الأفريقية . في اكتوبر 2009 أشرفت الولايات المتحدة على منح معدات بملايين الدولارات للجيش المالي و الإشراف على تدريبه و رفعه من وضعية جيش خامل إلى وضعية جيش حي و متمرس. كما أشرف النقيب الأميركي روبرت برايس على تدريب وحدات مالية مقاتلة يوجد على رأسها النقيب ساناغو الذي قاد الانقلاب في مالي، الذي- مثله مثل العقيد خليفة حفتر في ليبيا- تدرب أيضا في فيرجينيا في الولايات المتحدة الأميريكة، و قام العقيد ساناغو بقيادة انقلاب مالي ثاني أغبى انقلاب عسكري في تاريخ المنطقة جاء قبل أسابيع من انتخابات لم يكن سيترشح لها الرئيس الحالي.
منح برنامج بوش بل و أيضا من خلال الأفريكوم معدات بخمس ملايين دولار أميركي فيها معدات عبارة عن عشرات عابرات الصحراء و الراجمات و الرشاشات و التدريبات على المناورات و البدلات العسكرية المنسوجة على طريقة المارينز الأميركي، و التي رأينا النقيب ساناغو يرتديها بفخر في بيان إعلانه لاقلابه.
و قد أقر دبلوماسي رفض ذكر اسمه أن قائد الانقلاب أمابو سانوغو كان من ضمن القادة الذين تم تدريبهم في الولايات المتحدة الأمريكية لقيادة الانقلاب http://blog.foreignpolicy.com/posts/2012/03/23/was_the_mali_coup_leader_trained_in_the_us
ادعت وسائل الإعلام الغربية أن الأسلحة التي خلفتها الحرب الأهلية في ليبيا كانت عاملا مؤثرا في محاولة الطوارق للإنفصال بمالي. رغم أن قبائل الطوارق تقع جغرافيا في حيز يضم دولة مالي وجنوب الجزائر والنيجر وأجزاء من غرب ليبيا، إلا اننا يجب أن نلاحظ أن نطاق سيطرة تنظيم القاعدة في المغرب العربي يغطي نطاق سيطرة قبائل الطوارق، كما أن تنظيم القاعدة كان أكثر المستفيدين من الأسلحة الليبية التي وفرها لهم حلفائهم في ليبيا: الجماعات الإسلامية التي قادت ثورة الناتو ضد القذافي، و بالتالي لا يمكن أن نغفل دور تنظيم القاعدة في هذا الانقلاب.
لقد نجح القذافي في القضاء على الجماعات الإسلامية الليبية المسلحة في ليبيا، والتي هرب معظم قادتها، والغريب أنهم لجئوا إلى لندن، لانجلي و واشنطون! حاول القذافي التقرب للغرب بالإعلان عن تخليه عن برنامج أسلحة الدمار الشامل وطلب من الإستخابارات الغربية مساعدته بتسليم قيادات الجماعات الإرهابية وقيادات الجماعة الليبية المسلحة. بدلا من ذلك، قامت المخابرات البريطانية والأمريكية بإعادة تسليح وإعادة تنظيم هذه الجماعات وإرسالها مجددا للقذافي، خاصة مع الدعوة ليوم الغضب في 17 فبراير 2011 وما تلاه من حرب على ل
يبيا و هجوم الناتو، في الواقع، لقد قامت كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا وقطر وبقية أعضاء حلف الناتو بعزل القذافي علنا، في مقابل نظام جديد متكون من الجماعات الإرهابية المتشددة التي دعموها بالسلاح و الأموال لإسقاط نظام القذافي.
في مقال حديث للجارديان بعنوان "متمردو مالي يحافظون على عادة غريبة من التسامح والتمرد!" قد أشارت أيضا إلى إحتمالية أن تنظيم القاعدة "وليس قبائل الطوارق" هو من وراء الإضطرابات في مالي. هذا بعد مقال آخر سابق للجارديان يتحدث عن: ثورة الطوارق التي بدأت في منتصف يناير تم تغذيتها بالأسلحة التي تخلفت عن الحرب الأهلية لدى جيرانهم في ليبيا.
تتلامس حدود مالي في شمال أفريقيا مع مناطق زعزعة الإستقرار الذي يدعمه الغرب في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
في الصورة: مالي، باللون الأخضر، تقع الى الجنوب مباشرة من الجزائر, وإلى الغرب من دولة النيجر الغنية باليورانيوم, والى الشمال من غينيا والدولة المحاصرة فرنسيا "ساحل العاج".
تم إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن انفصال شمال مالي وإنشاء دولة ''الأزواد'' :
مدينة تمبكتو سقطت بأيدي المتمردين الطوارق ومجموعات إسلامية،وأصدر المتمردون الطوارق في مالي بيانا يعلنون فيه الانفصال عن باماكو، ووقف كل العمليات القتالية، إلا أنها باتت ثاني يوم تحت سيطرة كاملة لعناصر مجموعة أنصار الدين المدعومين من عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حسب ما أفاد شهود.
وتمكنت مجموعة أنصار الدين والقاعدة من طرد مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد (الطوارق) من تمبكتو. وفي حين أن هذه الحركة تعتبر نفسها علمانية وتطالب بدولة للطوارق، فإن الإسلاميين في أنصار الدين والقاعدة يطالبون بتطبيق الشريعة على كافة أراضي مالي، حيث سيطر ثلاثة أمراء من تنظيم ''القاعدة'' في الساحل الصحراوي على مدينة تمبكتو، في شمال مالي. وأفادت تقارير فرنسية أن مختار بلمختار، المكنى ''أبو العباس'' أحد زعماء تنظيم ''القاعدة'' عاد إلى المدينة حاملاً شحنات سلاح، بالتوازي مع تواجد كل من أمير ''سرية الفرقان'' الإرهابي يحيى أبو الهمام وأمير ''طارق بن زياد'' عبدالحميد أبو زيد، بالمدينة التي سيطروا عليها ورفعوا فيها الأعلام السوداء.
ونجح الإسلاميون المسلحون في السيطرة على شمال مالي على حساب المتمردين الطوارق، خصوصا في تمبكتو، حيث سجل وجود ثلاثة من كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في وقت باتت المجموعة الانقلابية تعاني من عزلة خانقة وهي تبحث عن مخرج مشرف.
واعترف مسؤول بالجزائر أن الوضع في هذا البلد مصدر قلق كبير للجزائر بحكم الجوار وسيطرة جماعات إرهابية على المدن الرئيسية وطرد مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعرب عن مخاوف حكومته من سيطرة القاعدة. ولفت إلى أن فرنسا تخشى تحالفاً بين الطوارق وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يؤدي إلى السيطرة على مالي، ودعا إلى تعبئة إقليمية ودولية للوقوف بوجه "الخطر الإسلامي" في هذه المنطقة من إفريقيا !!! في حين حذرت الجزائر من أي تدخل غربي في المنطقة.
لمعرفة المزيد عن الأزواد :
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126285.html
مجموعات إرهابية كانت على وشك الموت، تم إعادة إحياؤها عمدا بواسطة الغرب. وبعد ما تم هذا، فإن الجماعات الإسلامية الليبية المسلحة تقوم بالفعل بتوريد السلاح لجماعة إرهابية أخرى في الإقليم هي: تنظيم القاعدة الجزائري في المغرب العربي "مصنف رقم 37 على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية". الجزائر، شأنها شأن ليبيا، خاضت معركة طويلة ضد الإرهاب كان نتيجتها الإضطرابات التي عمتها والتي تعرف بإسم "العشرية السوداء" عشر سنوات من الدم. و لذلك فشلت محاولات تغيير النظام في الجزائر على غرار الطريقة المصرية بمظاهرات الشوارع والإنشقاقات الداخلية لأن الجزائر لها تجربة سابقة في التسعينات بما خلفته الثورات و المنظمات الإرهابية من فوضى و دماء؛ فيبدو أن الولايات المتحدة تحاول عن طريق الناتو إعادة إحياء هذه التنظيمات الإرهابية من أجل إنشاء ثورة عنيفة.
بروس ريديل، – عضو معهد بروكينز السياسي ومشارك في تأليف كتاب "أي الطرق تؤدي لفارس؟ -إيران-" – سجل طريقة هندسة الإرهاب لإستخدامه في زعزعة الإستقرار في إيران، وينظر إلى الجزائر بإعتبارها التالية ! في تقرير له، اعطاه عنوان مميز "الجزائر هي التالية في السقوط"، ريديل يمهد بالخطاب، تماما كما فعل مع ليبيا، من أجل ثورة جديدة "عفوية" و "وطنية خالصة"، مع حضور محتمل للناتو، وربما على الأخص حضور "فرنسي" في الجزائر، و ماكانت الجماعات الجهادية المسلحة لتحقق أي شئ في ليبيا لولا تسليح الناتو و مساعدة الجماعات المسلحة في بعض دول الجوار.
تنظيم القاعدة يحشد قواته على حدود الجزائر، فهي ضرورية في حالة الرغبة في تنفيذ تمرد مسلح على غرار ليبيا، ضد أمة يقظة. الجزائر، أحبطت بالفعل محاولات للانتفاضات و الثورات بحشود الشبان الممولين والمدربين والموجهين من قبل الولايات المتحدة، كما أنها حاربت تنظيم القاعدة لسنوات. وتعزيز القدرة التسليحية لتنظيم القاعدة والجماعات الأخرى المتطرفة داخل الجزائر هو شرط لازم إذا ما أراد الغرب الإطاحة بهذه الدولة كما فعل بجيرانها و التي تعد أكبر دولة في أفريقيا بعد تقسيم السودان.
الجزائر لها حدود طويلة مع ليبيا، والتي قامت في شرقها مدينة بني غازي بإعلان حكم شبه ذاتي لها وإعتبارها إمارة. وقوع شمال دولة مالي في يد حلفاء الثوار الليبيين كتنظيم القاعدة قد يضع الجزائر في مواجهة فوضى مسلحة على جبهتين.
5 مارس 2012 الجزائر : تعرضت قنصلية الجزائر بغاو في جمهورية مالي لاعتداء مسلح من قبل الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واحتل المسلحون مقر القنصلية، واقتادوا القنصل رفقة ستة موظفين آخرين إلى وجهة مجهولة، وأكثر من ذلك انتحل أحد المقتحمين صفة مساعد القنصل وذكر لـجريدة "الشروق" أن الخبر عار من الصحة، قبل أن يكشف عن حقيقته ويتحدث بلغة عربية، وادعى بأنه من حركة أنصار الدين.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بعد ساعات من انتشار الخبر في وسائل الاعلام ومختلف وكالات الأنباء العالمية أن مقر قنصلية الجزائر بغاو تعرض لاعتداء من قبل "جماعة مجهولة"، موضحة في بيان لها أنه "تم اقتياد القنصل وستة عناصر من القنصلية الجزائرية إلى وجهة مجهولة"، وأضاف المصدر ذاته أنه "إثر هذا العمل الذي تدينه الجزائر بشدة، فقد تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية، وليتم تسخير كل الوسائل الضرورية لعودة مواطنينا سالمين".
وفي السياق ذاته أعلن شهود عيان أن إسلاميين مسلحين احتلوا القنصلية، ورفعوا العلم السلفي الأسود، واحتجزوا عددا من الدبلوماسيين الجزائريين، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد الشهود قوله "أقف حاليا أمام قنصلية الجزائر في الحي الرابع في غاو، دخل إسلاميون مسلحون إلى القنصلية، وأوقفوا الدبلوماسيين والموظفين وأنزلوا العلم الجزائري ورفعوا علمهم"، مضيفا أن الاسلاميين "منتشرون حول القنصلية ومعظمهم من السود".
على إثر ذلك عزز الجيش الجزائري من تواجده على الحدود مع دولة مالي، إثر إعلان حركة تحرير "أزواد" عن "استقلال الإقليم" وهو ما يعني نظرياً ميلاد دولة جديدة على حدود الجزائر و كذلك تقسيم مالي.
موقف عسكري قوي ضد تنظيم القاعدة على الحدود الجزائرية المالية من شأنه أن يعمل في صالح الجزائر بكسر هذا التنظيم، وضد مصلحة وأجندة الجماعات الليبية المسلحة ورعاة تنظيم القاعدة من الدول الغربية في وول ستريت ولندن. في المقابل، فإن ضعف دولة مالي وإقتتالها داخليا لا يؤدي إلا إلى تعزيز أجندة القاعدة ورعاتها من الدول الغربية.
تنظيم القاعدة لا يهدد فقط سكان مالي و لكن أيضاً تهديد لدول شمال أفريقيا : الجزائر – نيجريا – موريتانيا و التي حاربت هذه التنظيمات الارهابية طويلا مثلما فعل القذافي.
إنه الغرب الذي أعاد إحياء هؤلاء الارهابيون و مدهم بالأسلحة و الاموال و تم عكس أيدلوجية الجهاد ليكون في سبيل الحرية و أسماهم : مقاتلي الحرية ثم بعدها يطالب الغرب بالتدخل الأجنبي لإنقاذ هذ
ه الدول من الفوضى و تطرف الإرهاب الذي أحيوه من البداية !!!
و الآن في 12 أبريل 2012 بعد أقل من شهر على انقلاب مالي يحدث انقلاب جديد في غينيا حيث هاجم عسكريون مساء الخميس مقر رئيس الوزارء المنتهية ولايته كارلوس غوميس جونيور المرشح الرئيسي للانتخابات الرئاسية المقررة في 29 نيسان/أبريل القادم واعتقلوا مسؤولين سياسيين، وسيطروا على الإذاعة الوطنية في العاصمة في محاولة انقلابية في غينيا بيساو.
و العجيب أن الانقلاب جاء قبل الانتخابات بأيام تماما كسيناريو الانقلاب الذي حدث في مالي منذ عدة أسابيع !!
بالنسبة للقراء والباحثين، فإنه من الأفضل إنتظار معلومات إضافية للوصول للحقيقة بدلا من الإستنتاجات المسبقة، شاهدوا ردود الأفعال والتحركات التي تتصرف بها واشنطون، مراكز التخطيط وصنع القرار الممولة من قبل الشركات الضخمة، وأجهزتها في وسائل الإعلام، كما ضع في إعتبارك أن تنظيم القاعدة يخدم نفس الهدف في الجزائر ومالي، كما جهز حلف الناتو إرهابيو الجماعات المسلحة في ليبيا وأيضا الآن في سوريا.
قبل كل شئ، لا يجب أن نسمح لغموض الأحداث في التعامل مع الدول الأفريقية أن تدعنا نتحول للامبالاة، لأنه في حالة إنشاء إمبراطورية عالمية في نظام عالمي موحد كما أعلن جورج بوش الأب في 11 سبتمبر 1990 قبل 11 سبتمبر 2001 بعشر سنوات عن طريق مشروع الفوضى الخلاقة الذي أعلنته كونداليزا رايس في 2005 و تجتاج العالم العربي الآن، فإن حتى أبعد الدول النائية، يمكن أن تلعب دورا محوريا في تعزيز أو عرقلة الطموحات الإمبريالية.
ابتكر المتنورين عام 1776 مشروعاً للسيطرة على المجتمعات حيث أن السيطرة العسكرية تلقى دائما مقاومة فوضع آدم وايزهاوت – الماسوني بدرجة 33 من كبار الماسون على مر التاريخ و تعتبر مؤلفاته بمثابة الدستور الذي تقوم عليه الماسونية – مشروع يهدف إلى خلق فوضى عارمة و عنف و إراقة دماء بمستوى عالمي لخلق حالة من الرعب و الخوف العالمي حتى يتحد جميع البشر على الأرض في نظام عالمي جديد نظام من رحم الفوضى لا يعترف بدين و لا قومية و لا حدود نظام عالمي إلحادي دنيوي يحكمه في النهاية المسيح الدجال كما جاء في البروتوكول العاشر من بروتوكولات صهيون نصاً : "يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت إفلاس حكامهم هاتفين: "اخلعوهم، وأعطونا حاكمًا عالميًا واحدًا يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها .. حاكمًا يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة اللذين لا يمكن أن يوجدوا في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا"، إن هذا ما نراه واقع الآن.