قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء 18 يوليوز، أن الإدارة الأمريكية تعمل على خطة طوارئ في حال انهيار الحكومة السورية، مع التركيز بشكل خاص على الأسلحة الكيميائية، والتي يمكن أن يستخدمها الرئيس السوري بشار الأسد ضد قوات المعارضة والمدنيين.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهما أن البنتاغون أجرى محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية حول ما إذا كانت اسرائيل ستتحرك لتدمير مرافق الأسلحة السورية. وقال المصدر أن الإدارة الأمريكية لا تدعم هجوماً كهذا، معللة ذلك بأن الهجوم قد يعطي الرئيس السوري فرصة لحشد دعم ضد التدخل الاسرائيلي.
وذكر مسؤولو الادارة الأمريكية أن الولايات المتحدة قد انتقلت إلى مرحلة النقاش حول الخطوات التي يجب اتخاذها بعد السقوط المتوقع للحكومة السورية، مضيفين أن امكانية استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية في حالة يأس لقمع التمرد هو مصدر قلق شديد للإدارة الأمريكية.
وبدوره قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك:"يجب الموازنة بين فوائد هجوم اسرائيل على مرافق الاسلحة السورية، ومخاطر أن تقوم الحكومة السورية باستغلال خطوة كهذه في مصلحتها".
وأشار إنديك إلى أن الادارة الأمريكية ترى أن بشار الأسد قد يستخدم الاسلحة الكيميائية كملاذ أخير، ولكن هذه الخطوة ستغير طبيعة الموقف الدولي تجاه سورية، مرجحاً أن حلفاء سورية – روسيا وإيران، سيضطرون إلى التخلي عن موقفهما تجاه العقوبات ضد سورية.
ويجدر الذكر أن المحادثات حول احتمال استخدام سورية للأسلحة الكيميائية جاء عقب التفجيرات الارهابية التي استهدفت مبنى الأمن القومي في دمشق يوم الاربعاء، والتي راح ضحيتها عدد من كبار المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الدفاع العماد داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت.