قال يوري اوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، ان الرئيسين فلاديمر بوتين والرئيس باراك اوباما اصبحا "يفهمان مواقف بعضهما البعض (بشأن الاوضاع السورية) ولكن بقيت الاختلافات حول سبل التسوية العملية للازمة السورية". جاء ذلك في تصريحات ادلى بها للصحفيين عقب انتهاء المكالمة الهاتفية بين الرئيسين يوم 19 يوليو/تموز.
وقال اوشاكوف "لقد عرض الرئيس بوتين موقفنا المبدئي، ولكنه لم يتمكن خلال هذه المكالمة من اقناع اوباما. الا انهما متفقان على مدى صعوبة الاوضاع في سورية وضرورة العمل من اجل تسوية بناءة". واضاف "اما حول السبل الواجب اتباعها لتسوية الاوضاع، فقد برزت اوجه الاختلاف المعروفة بخصوصها".
واشار مساعد الرئيس الروسي الى ان المكالمة الهاتفية بين الرئيسين استمرت مدة 50 دقيقة. حيث تركزت حول "توتر الاوضاع السورية، التي تقترب من نشوب حرب اهلية، وكذلك حول التفجير الارهابي". واضاف "من جانبنا لقد اكدنا على موقفنا المندد لكافة اشكال الاعمال الارهابية، ومن أي طرف كانت، ونأمل ان تنضم الينا في ذلك الولايات المتحدة الامريكية".
واعترف مساعد الرئيس الروسي، بانه تم خلال المكالمة "التركيز على مشروعي قرار مجلس الامن الدولي".
واضاف مؤكدا "لقد حاول اوباما عرض حججه، ونحن عرضنا حججنا التي من بينها تلك التي تشترط الضغط ليس فقط على السلطات السورية، بل وعلى المعارضة ايضا".
وقال اوشاكوف، انه خلال هذه المكالمة الهاتفية، لم يناقش الرئيسان بوتين واوباما مصير بشار الاسد والجهة التي يمكن ان يتوجه اليها، "لم تناقش مسألة الى اين وكيف يمكن للاسد ان يتوجه".
واضاف، ان هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه خلال لقاء الرئيس بوتين ورئيس وزراء تركيا طيب رجب اردوغان الذي جرى يوم 18 يوليو/تموز ايضا.
واعلن اوشاكوف، ان مسألة قدوم الرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو لم تبحث، وقال "حتى اني لم اسمع عن امكانية قدومه".
واشار اوشاكوف، الى ان الرئيسين اتفقا على مواصلة المكالمات الهاتفية بينهما لبحث الاوضاع السورية وحول غير ذلك من المسائل. وقال "لقد اتفقا على الاتصال هاتفيا كلما اقتضت الضرورة بشان سورية وغير ذلك من المسائل".