فاس نيوز – يوسف شرباك
اولا اتوجه بالشكر الجزيل الى جريدة فاس نيوز الالكترونية على فسحها حيز من بوابتها لتسليط الضوء على ملف يغض الطرف عنه الجميع.
كما ندين من هذا المنبر كل القنوات والمنابر اللاوطنية التي تساهم في التعتيم عن مشاكلنا ونضالاتنا من اجل حقنا في السكن .
معظم قاطني الحي الصفيحي المهمش من قدماء المحاربين وجيش التحرير والقوات المسلحة الملكية اغلبيتهم قضى زهرة شبابه في الدفاع عن وحدته الترابية بالحدود ضد مرتزقة البوليساريو دفاعا عن صحرائنا المغربية فمنهم من قضى نحبه وترك ارامل وايتام يقبعون في براريكا كالأكواخ تفتقد لأبسط ضروريات الحياة الكريمة. ومنهم من اصيب بعاهات مستديمة والكثيرون منهم فقدو احدى اطرافهم ومن نجى من ويلات الحروب وقساوة الصحاري هو الان يقضي عقوبته السجنية في براريك قزديرية يشوى في الصيف رفقة ابنائه واهله في الصيف ويغرق في الفيضانات التي تجرف معها الاواني والاغطية وحتى ديبلومات وشواهد ابنائهم العاطلون عن العمل .
تأسس الحي سنة 1950 الغير البعيد عن قلب المدينة على بعد كيلومتر واحد من شارع النافورات الذي شيد بالملايير.
فموقعه الاستراتيجي جلب له النحس بتهافت كروش الحرام وطمعها في الاستيلاء على الارض التي تـأوي قرابة 2213 عائلة حسب احصاء 1998 .
وتمثل أسر العسكريين 85% من مجموع ساكنته. في نهاية الثمانينات وكما هو معروف بقضية العامل تسربت انباء عن ترحيل قاطني دوار العسكر الي منطقة الزليليك حيت تستفيد كل اسرة من بقع ارضية خارج المدار الحضري للمدينة آنذاك، فتهيئ عامل الاقليم رفقة اعوانه بنصب خيمة بالفضاء قرب الحي مرفوقا بالجرافات والشاحنات استعدادا للهدم الا ان انتفاضة الساكنة آلت دون ذلك بزعامة "مي العركانة" شفاها الله رفقة باقي قاطني الحي نساءا ورجالا شيبا وشبابا.
فعاد الهدوء الى الحي بعد رحيل العامل خوفا من غضب قدماء المحاربين الذين قصفوه بالحجارة وارغموه على الرحيل مند ذاك الحين والساكنة تترقب وتتطلع الى قرارات منصفة تخرجها من ويلات الفقر بقرارات شجاعة وجريئة.