قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن الجمعية العامة تعتزم التصويت على مشروع قرار جديد يقضي بمنع استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا، ويدين أعمال العنف الجارية هناك منذ 17 شهرا. وفي هذه الأثناء أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الجيش يخوض ما سماها معركة يتوقف عليها مصير الشعب السوري والأمة العربية.
وقرر رئيس الدورة الـ66 للجمعية العامة القطري ناصر عبد العزيز النصر أن تجتمع الجمعية غدا الخميس في الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش، بناء على طلب الدول العربية.
ومن المتوقع أن ينال مشروع القرار الذي تقدمت به السعودية، تأييدا قويا في الجمعية التي تضم 193 دولة، رغم أن قراراتها غير ملزمة.
ويطالب مشروع القرار السلطات السورية "بالامتناع عن استخدام ونقل وإنتاج وتطوير أو الحصول على أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو أي مواد ذات صلة"، كما يدعو الحكومة السورية إلى "الوفاء بالتزاماتها وتحديد مكان وتأمين جميع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية"، إضافة إلى إدانة استخدام الحكومة للأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان.
ويتهم مشروع القرار الجديد الحكومة السورية باستخدام الدبابات والمروحيات والمدفعية الثقيلة دون تمييز ضد المدنيين السوريين، وعدم عودة القوات الحكومية إلى ثكناتها وفقا لخطة النقاط الست التي وضعها المبعوث الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان.
يأتي هذا بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التصرف بشكل حاسم لإنهاء الصراع في سوريا، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد قرار يدين سوريا أيدته 11 من الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس يوم 19 يوليو/تموز الماضي.
وفي حال تبنيه، ستكون هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها الجمعية العامة قرارا حول سوريا، ففي 19 فبراير/شباط الماضي تبنت قرارا يدين العنف في سوريا بتأييد 137 دولة ومعارضة 12 بينها الصين وروسيا.
كلمة الأسد
في غضون ذلك، وجه الرئيس السوري بشار الأسد كلمة إلى الجيش الذي تغيب عن احتفالاته للمرة الأولى، أكد فيها أن الجيش يخوض ما سماها معركة يتوقف عليها مصير الشعب السوري والأمة العربية.
وأضاف الأسد في كلمة مكتوبة عبر مجلة "جيش الشعب" أن الجيش السوري يخوض معارك "بطولة وشرف" ضد من وصفهم بالعدو، وأن "العدو بات اليوم بين ظهرانينا يتخذ من عملاء الداخل جسر عبور لضرب استقرار الوطن".
وتابع بأن الجيش أثبت من خلال مواجهة "العصابات الإرهابية" في الفترة الماضية تحليه بالصمود والضمير، وأنه أمين على قيم الشعب، وأكد أن ثقته في القوات المسلحة كبيرة، وأن الشعب يعتبرها "المدافع عن قضيته العادلة".
ومن جانبه، اعتبر وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج أن المعركة التي يقوم بها جيش النظام "جزء لا يتجزأ من معركة المصير في الصراع الرئيسي مع العدو الصهيوني ومن يدعمه، وإفشال مخططاتهم في تقسيم بلادنا تمهيدا لتحطيمها".
وأكد الفريج في تصريح بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "النصر على هذه المؤامرة الكبرى قريب، وأن سوريا ستخرج أكثر قوة وحضورا إقليميا ودوليا فاعلا".