يبدو ان الجريمة اصبحت عنوانا بارزا في جل الصحف الوطنية المغربية و خصوصا المتعلقة بما يسمى "الكريساج" فرغم اليقضة الأخيرة لوزير الداخلية و معه مدير الأمن الوطني للتصدي لهذه الظاهرة إلا ان الأسلوب التقليدي المتجلي في الحملات الأمنية لم يعطي أكله.
و في استطلاع للرأي قامت به فاس نيوز ، أكدت الساكنة في جل المدن المغربية شبه فقدان الثقة بالأمن الوطني في موضوع الحماية من ال"كريساج و الشفارة" ، و لم تسلم حتى المؤسسات العمومية و الخاصة من هذه الظاهرة التي اصبحت تقلق العام و الخاص.
و ارجع الإستطلاع ان السبب يعود بالأساس الى نهاية صلاحية المقاربة الامنية التقليدية و كذا تورط بعض رجال الأمن في التعاون مع المجرمين و العصابات.
الظاهرة ادت الى بحث المغاربة عن طرق الحماية الذاتية، فمنهم من يحمل في جيبه او في حقيبتها ما يعرف بغاز الكريموجين المستورد من الخارج ، و منهم من يفضل الكلاب المدربة و غيرها من اساليب الحماية الذاتية. يشار ان غاز الكريموجين سلاح يكثر تداوله بين الشباب في فترة دخول الجالية المغربية .
لكن الخطير في الأمر ان العصابات اصبحت هي الأخرى تعتمد على نفس الأسلحة، حيث مؤخرا قامت احدى العصابات برش الغاز على فرقة أمنية متخصصة في محاربة العصابات حيث نجحت العصابة في شل حركة الفرقة الامنية .
فاس نيوز قامت بمقابلات مع بعض المواطنين ليطرح خالد السؤال" كيف يمكن لإدارة الأمن الوطني محاربة الجريمة التي باتت قاب قوسين او ادنى من ان تصبح منظمة" و تضيف خديجة " آخر شيء يمكن ان تلجأ اليه هو الأمن الوطني لحمايتك ، فقد هرعت يوما من اجل التبليغ على سرقتي بشكل مروع فصدمت باستنطاق شديد اللهجة و كأنني انا السارقة" يذكر ان واقعة خديجة وقعت بدائرة الأطلس الأمنية بمدينة فاس بحسب اقوالها.
و قد اوصى تقرير لفاس نيوز بعد الإستطلاع بأنه يستوجب على الجهات المسؤولة عن امن المواطن من شرطة و قضاء و المؤسسات السجنية التحرك على وجه السرعة و تحديث مقرارات و دورات التكوين بشكل يجعل المقاربة الأمنية فعالة و طويلة الامد. كما اشارت احدى التوصيات بوجوب تخليق أكثر لكل الأجهزة التي تعنى بشؤون امن و كرامة المواطن حيث ان جميع مجهودات المؤسسات والإدارة المختصة تضيع هباءا في العديد من المناطق بسبب فساد العنصر البشري .
ملاحظة : تم ارسال التقرير و الإستطلاع من طرف فاس نيوز بالكامل للإدارت المعنية.