دعا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال افتتاح قمة مكة لمنظمة التعاون الإسلامي مساء الثلاثاء 14 اغسطس/آب الى نبذ الخلافات والفتن، قائلا انه "بسبب التفرق تسيل دماء أبناء الأمة الإسلامية".
واكد بن عبد العزيز أنه "بالتضامن نحفظ للأمة السلامية تاريخها وعزتها"، داعيا القادة الحاضرين بقوله: "أستلحفكم الله.. استحلفكم الله ان تكونوا على قدر المسؤولية وأن تكونوا جديرين بحملها".
واقترح تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض، قائلا: "اقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية للوصول الى كلمة سواء يكون مقره مدينة الرياض ويعين اعضائه من مؤتمر القمة الاسلامي وباقتراح من الامانة العامة والمجلس الوزاري".
واعتبر ان "الامة الاسلامية تعيش حالة من الفتن التي بسببها تسيل دماء ابناؤها في هذا الشهر المبارك في ارجاء عديدة من عالمنا الاسلامي"، مشيرا الى ان "الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون الا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفا واحدا امام من يحاول ضرب وحدتنا وبهذا يمكن لنا ان نحفظ لامتنا الاسلامية تاريخها وعزتها".
إحسان أوغلو: نحتاج الى التمسك بقيم الاسلام في الاعتدال والوسطية والتسامح
من جانبه اعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامية أكمل الدين إحسان أوغلو في كلمة له أن "العالم الاسلامي يمر في هذه المرحلة بأصعب فترة في تاريخه المعاصر"، معتبرا انه "لا يمكن لعالمنا الاسلامي ان يستمر بنهجه الحالي".
وأكد أوغلو "اننا نحتاج الى التمسك بقيم الاسلام في الاعتدال والوسطية والتسامح".
الرئيس السنغالي: باسم الاسلام نطلب من الحكومة السورية أن تخفف من عذابات الشعب السوري
ثم أحال الملك عبد الله الكلمة للرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الاسلامي، الذي وجه رسالة إلى النظام السوري، داعيا إياه للرحمة بالشعب، قائلا "باسم الاسلام نطلب من الحكومة السورية أن تخفف من عذابات الشعب السوري".
وقال أيضا أن "الخسائر في سورية تتحدث عن نفسها ونريد أن نقف بجانب الشعب، ولهذا نطالب بموقف موحد من الملف السوري".
وأكد رئيس السينغال كذلك ان "العالم الاسلامي يواجه صعوبات كبيرة ويجب ان يقف صفا واحدا، وبجانب المشاكل في سورية ومالي، هناك الوضع في ميانمار والقضة الفلسطينية، ونحن نتضامن مع مطالبهم ونطالب بأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين".
وكان العاهل السعودي قد استقبل زعماء دول المنظمة قبيل بدء القمة وهو محاط عن يمينه بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تعد بلاده اكبر حليف للنظام السوري، وعن يساره بأمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني المؤيد الاساسي للثورة السورية.