اصيبت فاس هذه الأيام بسيل من الأحداث الإجرامية الخطيرة التي هزت المدينة، فلم يفلح الوالي الجديد حتى في أجواء رمضان المعتادة الهدوء في ضبط أمن المدينة، كما لم تفلح خطط ارميل للرواني في استرجاع استقرار المدينة امنيا .
فرغم التدخلات و الحملات التقليدية لولاية فاس الا ان الأمر زاد من سوء الى أسوء، فالباعة المتجولون اصبحوا بكل مكان خصوصا بحي السعادة الذي لم تفلح معه عزمة الرواني، اما الاحياء الهامشية فرجال الرواني ممنوعين من الدخول كرجال أمن لها.
زد على ذلك عمليات مداهمة و اغلاق مقاهي الشيشة لم تمنع من الوصول الى حد مهاجمة فرق الشرطة "بالكريمجين" ليطلب الأمن الوطني امنه من الرجل الوطني حيث تدخلت الساكنة للإمساك بالعصابة.
ان عمليات القتل و السرقة و الاعتداءات الكبيرة اصبحت شبه يومية بشكل جد مرتفع الشيء الذي اغضب ارميل غضبة كبيرة على والي امن فاس حسب مصادر مقربة من السيد المدير العام.
كما ان العصابات اصبحت ذات حرية اكثر من ذي قبل حيث يتعرض المواطنين لعمليات السرقة ليل نهار بأساليب مختلفة.
زيادة على ان احصائيات الولاية جلها "مزورة" آسف غير دقيقة ، لأن المواطن فقد الثقة في عملية التبليغ و الوصول الى مخافر الشرطة، حيث يقول البعض ان دوائر الشرطة بفاس تجعل المشتكي يندم على وصوله الى ادارتها فيسلم امره لله.
و بذلك فالإحصائيات لا تشمل الا الذين لهم القدرة على التبليغ اي بحوالي 10 بالمئة من اصحاب النفوذ غالبا و المقربين من دوائر الشرطة بصلة من صلات القرب. لذلك فالتقارير المروفعة لإدارة الامن الوطني تعطي صورة غير حقيقة و لا تقرب اليها بتاتا و بذلك فالخطط المنزلة تكون بديهية غير كافية بتاتا لحل مشاكل المدينة.
و الأخطر هو انه حتى و ان قنعانا جدالا بخطط السيد بوشعيب ل10 بالمئة من الساكنة و تحت اشراف الرواني فإن هاته الأخيرة اعني "الخطط" تصاب بسرطان الفساد الذي هو في جزء من الموارد البشرية لولايتنا الامنية العزيزة و الموقرة.
و كما ركز تقرير سابق لفاس نيوز فعملية تخليق جو ولاية امن فاس واجبة بشكل فوري قبل تطيق أي خطة.
ان إدارة الأمن الوطني يجب ان تعي عمق المشاكل الخطيرة التي تتخبط فيها مدينة فاس و ان على مديرها السيد ارميل التدخل العاجل و بحكمة لانقاد مدينة فاس من حمام دم الإجرام الإعتدءات و السرقة…