نقص المعدات يفسد صلاة العيد لآلاف المصلين بمدينة فاس
احتشد جمع غفير يوم أمس،بالمصلى القريب من مستشفى الحسن الثاني بفاس،تلبية لرغبة المولى عز وجل وسيرا على منهاج الرسول عليه الصلاة والسلام بهدف تلبية نداء صلاة العيد.
امتلأ المكان بأسره حتى اقتربت صفوف المصلين أن تصل إلى مسجد سليمان الفارسي بالنرجس،منظر تخشع له الأبصار وتطمئن له القلوب،لكونه يبعث في النفس شعورا يشبه ذلك الذي يراود المسلم حين تطأ قدماه البقاع المقدسة.
حشد غفير امتلأت قلوبهم بفرحة العيد،وأتوا من كل حدب وصوب كي ينصتوا بإمعان لخطبة العيد،إلا أن قليلا من المصلين فقط يعدون على رؤوس الأصابع،هم من سعفهم الحظ واستفادوا منها،فحسب ارتسامات جميع المصلين الذين بدا على وجوههم استياء كبير،لوحظ انخفاض كبير في صوت المكبر و إهمال كبير من قبل المسؤولين لإسماع صوت الحق وذكر الله عز وجل.
وفي تصريح لفاس نيوز لأحد المصلين الذي بدا على سحنته غضب شديد قال:"اللهم إن هذا منكر،صوت الخطيب لا تسمعه إلا بقعة صغيرة من الناس،وكل من في الجوانب لا يستمعون لشيء ولا يفقهون،لو كانت هذه سهرة للداودية أو الستاتي لوجدنا أرجاء المدينة تهتز وترتفع على نغمات الموسيقى الصاخبة،وبما أن هذا كلام الله فمكبر صوت واحد أو اثنين كافيين بالنسبة إليهم".
ومن هنا،تتوجه فاس نيوز بلسان المصلين الذين لم يسمعوا من صوت الخطيب إلا الصدى بنداء إلى المسؤولين عامة والى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خاصة،ملتمسين منها إعطاء قدرا من الأولوية والاهتمام إلى الجانب الديني الذي تحاول القناتين المغربيتين محو سطوره من كتاب التاريخ وتشجيع الفساد والانحلال بدل أن تعمل على تكريس الثوابت الدينية والقيم الأخلاقية التي لم تجد حتى مكبر صوت قوي يوصل صوتها ونحن في عهد حكومة تدعي أنها ملتحية.