علمت فاس نيوز من مصادر مطلعة أنه تم الاعتداء على فتاة في مقتبل العمر بحي سيدي بوجيدة بفاس،على الساعة الثامنة صباحا من يوم الجمعة الفارط.
وكشف المصدر عينه أن الضحية نورة،التي لا يتجاوز عمرها 26 سنة تعرضت إلى الاعتداء من طرف لصين محترفين قبالة باب منزلها وهي في طريقها إلى العمل،وبعد مشادات كلامية معها وصراخ أفاق صداه سكان المنطقة جميعهم طعنها احد اللصين بسكين حاد على مستوى الكلية،لكونها رفضت أن تسلمه حقيبتها اليدوية تحت تهديد الجملة التي دأب سكان فاس سماعها:"حط اللي عندك ولا نحيك".
صياح وعويل كاد أن يفيق حتى من رقدوا تحت التراب،وأم تهرول بأقصى ما فيها من جهد بملابس منزلية وحافية القدمين بيد أنها من الملتزمات بارتداء الخمار الشرعي،محاولة بكل ما فيها من جهد وقوة أن تنقذ فلذة كبدها من أيدي المجرمين ولكن بدون جدوى.
وتجدر الإشارة إلى أن الضحية نقلت على وجه الاستعجال للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس،لكون الطعنة التي تلقتها خلفت ثقبا طوله 9 سم على مستوى الكلية وهي حاليا متواجدة بالإنعاش.
وجدير بالذكر أيضا أن الضحية فقدت أباها قبل سنتين لأنه حاول أن يدافع عنها ويخلصها من أيدي لصوص مجرمين، فانتقل إلى عفو الله ورحمته نتيجة طعنة نقلته على وجه السرعة لعالم البرزخ.
وفي سياق متصل،فقاتل أب الضحية وصديقه حكم على احدهما بالسجن لمدة عشرين سنة،وعلى شريكه بخمس سنوات بعد أن طعنت أسرة الفقيد في حكم القاضي عليه بسنتين فقط.
ومما حز في نفس الجميع أن الضحية المسكينة كانت تخطط لإقامة حفل زفافها في سابع أيام العيد إلا أن الانفلات ألامني وقدرها الذي جعلها تسكن بمدينة لو وجدت كلمة أمن وأمان وسلام لالتقطت معها صورة من شدة اشتياقها إليها جعلها طريحة الفراش بين الحياة والموت.
إذن،فهل هي حالة انتقام وتصفية حسابات؟أم هي فقط عملية سرقة شنعاء مثلها مثل آلاف العمليات الإجرامية التي تنفذ في واضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع والأمن الوطني في سبات عميق كان شيئا لم يكن.
ومن هنا،تتوجه فاس نيوز برسالة استنكار لوضع الرعب والذعر الذي تعيش على إيقاعه مدينة فاس،إلى كل رجال الأمن الوطني بصفة عامة،و بوشعيب الرميل رئيس الإدارة العامة للأمن الوطني الذي على وجه الخصوص،الذي أطلق العنان لكل العمليات الإجرامية وأبى أن يتدخل بشكل قوي ويعزز من تواجد القوات الأمنية بمدينته المنتهكة حرمتها،وكذلك إلى وزير الداخلية السيد محمد العنصر،الذي وجب عليه أن يضمن للمواطنين حقهم في الأمن والسلام والعيش بكرامة وبدون تعسف أو اعتداءات.